المقالات

حديث الصباح

جريدة موطني

حديث الصباح

أشرف عمر

الحرص على صيام أيام البيض- تذكير

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

*{ تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ ‏الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ }.*

حديث حسن رواه الترمذي.

ملحوظة :

حث العلماء على مضاعفة الأجر بالجمع بين نيتي صوم الإثنين والخميس والأيام البيض.

شرح الحديث:
الصَّومُ مِن أَفضلِ العِباداتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها المرْءُ إلى ربِّه، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكثِرُ مِنَ صِيامِ التَّطوُّعِ.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “تُعرَضُ الأعمالُ على اللهِ يَومَ الاثنينِ والخَميسِ”، أي: أعمالُ بَني آدمَ مِن الخيرِ والشَّرِّ والطَّاعةِ والمعصيةِ؛ عرْضًا أُسبوعيًّا؛ “فأُحِبُّ أنْ يُعرَضَ عَملي وأنا صائمٌ”، أي: أَرْغَبُ وأَوَدُّ أنْ يُرفَعَ عمَلي وأنا مُتَلبِّسٌ بطاعةٍ، وهي الصِّيامُ؛ فيَنبغي أنْ تَكون الأعمالُ في هَذينِ اليَومينِ صالِحةً. أو لأنَّ الصَّومَ مِن أفضلِ الأعمالِ، أو لأنَّ الأعمالَ الصَّالحةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ، رَفَعَ مِن قَدْرِها، وأثبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.

وفي الصَّحيحَيْنِ مِن حديثِ أبي موسى الأَشعَريِّ رَضِيَ اللهُ عنه: “يُرْفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبْلَ عَملِ النَّهارِ، وعَملُ النَّهارِ قبْلَ عَملِ اللَّيلِ”؛ فيَحتمِلُ أنَّه يُعرَضُ عليه تَعالى أعمالُ العِبادِ كلَّ يومٍ، ثمَّ تُعرَضُ أعمالُ الجُمُعةِ في يومِ الاثنينِ والخَميسِ، ثُمَّ أعمالُ السَّنةِ في شَعبانَ؛ كما في رِوايةِ النَّسائيِّ، ولكُلِّ عَرضٍ حِكمَةٌ.

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.*

حديث الصباح

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار