محافظاتمحليات

روان حامد طالبة بـ”فنون جميلة المنصورة” تنتصر للمرأة بمنحوتة فنية.. صور

كتب: ناصر عرنيش


 تأسرك بمجرد أن تقع عيناك عليها، فيتسلل سحرها وجمالها إلى أعماق روحك لتعيش بعدها في همساتها وضحكاتها وملامحها الدافئة في معانيها، تجربة فنية جديدة تنقلك في بحورها النقية، لحياة ملؤها التفاؤل والحنين والألفة، جمال يكسر جمود الخوف وقيود الحزن والألم، وينشد الحياة وينتصر لقوة المرأة وشموخها، فبرقصات ناعمة تبث قيم الجمال والأبداع في ترنيمة فنية ساحرة، جسدت فراشة من نور بإحساسها ورؤيتها أحلاما وردية تشكيلية، تنطوي على لحظات استثنائية من الحب الممتزج بالمرح والحرية والسلام والأمل، بمعزل عن المتاعب والهموم ونيران المشاعر السلبية وحصار الضغوط المجتمعية وفواجع ودخان الأزمات، برسائل تحاكي العقول وتلامس القلوب بالفن والحب والسلام.


بمنحوتة فنية تحمل عنوان “ترنيمة”.. أطلقت الفنانة روان حامد خريجة قسم النحت البارز بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، العنان للمساتها الساحرة وأفكارها الثرية حاملة مشاعر الأمل والسعادة في الحياة، بلسان حال ينادي بحرية وقوة المرأة في كل المجالات، إذ عبرت عن رسالتها بجدارية فنية منحوتة بدقة وإتقان بالطين الأسواني، جسدت معالمها وتفاصيلها ببطل قصتها “المرأة” وما يحمله فن الرقص الهندي من استعراضات حرة مبهجة تجهش بالعاطفة.


وفي هذا الصدد، قالت روان حامد ابنة محافظة دمياط لـ”اليوم السابع”، إن مشروع تخرجها يحمل عنوان “ترنيمة”، يجسد في فلسفته المشاعر والأحاسيس التي تتولد بداخلنا عندما نرقص أو عند رؤيتنا لشخص ما يرقص، ويصور العلاقة بين الرقص والخصوبة وحرية وقوة المرأة وشموخها، مشيرة إلى أنها اختارت الرقص الهندي ليجسد الشعور بالقوة والسعادة والحرية وتلك العلاقة كونه أفضل مثال للفن الاستعراضي، والذي يرمز في فلسفته إلى أن النساء هن رمز العطاء.


وتابعت أن بطل منحوتتها الفنية النساء، حيث حاولت من خلال فكرتها التي جسدت معالمها في عمل فني أن تؤكد على ما تمتلكة المرأة من قوة وشموخ وحرية، وأهمية احترامها وتقدير أفكارها وقراراتها وما تمارسه من فن يسعدها ويفرحها ويشعرها بالآمان والطمأنينة تعبر من خلاله عن أحلامها وآمالها كطير حر، مشيرة إلى أن فن الرقص يشبه الطيران فيما يمنحه للمرأة من شعور بالسعادة والحرية بعيدا عن أي قيود، “اخترت الرقص الهندي تحديدا لأنه خير مثال للرقص بسبب فلسفته اللي بترمز إلى إن النساء هم رمز العطاء، والجميل فيه إن النساء دايما فيه بيرقصوا حافيات القدمين، ملامسات للأرض اتحادا مع الطبيعة، فانبهاري كانت بفلسفة الرقصة نفسها وتاريخها فالرقص الهندي قديما كان بمثابة صلوات تعبد للإله، وحبيت إني أهتم بالرقص بعد ما حسيت إنه مظلوم ومتاخد عنه فكرة سيئة كونه محاصر في قالب الإغراء فقط”.


وأشارت إلى أن العمل بالنسبة لها مشهد تمثيلي يجسد حالة واقعية نعيشها ونشعر بها، حيث اعتمدت في تجسيد فكرتها على المرأة من خلال اعتمادها على تجسيد ونحت عدد من السيدات يرقصن ويؤدين حركات استعراضية من فن الرقص الهندي بحب وسعادة وحرية؛ تأكيدا على مبدأ القوة النسائية ومناداة بحرية المرأة، وإيصال مشاعر السعادة والانطلاق للمتلقي، كما اعتمدت على العناصر النباتية المنحوتة في شكل نقوش وزخارف على فساتين بطلة العمل والأفرع الممتدة على الأعمدة التي تظهر في خلفية العمل، في إبراز فكرة الخصوبة والخير وربط النساء بالعطاء، كما اعتمدت في منحوتتها على مبدأ ملامسة قدم النساء الأرض ملامسة مباشرة، مستلهمة ذلك من اقتباس “يجب علي الجسم اللحاق باللحن وأن تشرح الأيدي المعني وأن تتحدث العيون عن المشاعر وأن تتغلب القدم علي مقياس الوقت”.


“أهدي الجدارية لكل النساء المسلوب منهم حريتهم”.. بهذه الكلمات ختمت “روان” حديثها، مؤكدة على أن الفن رسالة سامية، وسيلة تعبر بالجمال والإبداع عن رؤية وفكرة يحاول الفنان أن يجسدها ويصورها بلمساته وأفكاره ومشاعره ليترك بصمة مضيئة في مجتمعه سواء كان بنشر الفن والجمال بأعمال تسر الناظرين أو بمعالجة مشكلة مجتمعية ما من خلال تجسيدها في صورة فنية تعبر عنها وعن حلولها، مشيرة إلى أنها تحلم بأن يكون لها عمل فني في كل محافظة لتساهم بموهبتها في الإرتقاء بالمظهر الحضاري للشوارع والأحياء، واستغلال الفن في معالجة مختلف القضايا المجتمعية.


ترنيمة مشروع تخرج الفنانة روان حامد

ترنيمة
روان حامد تدعم حرية المرأة في عمل فني
روان حامد تنادي بحرية المرأة في منحوتة فنية
روان حامد تنتصر للمرأة بمنحوتة فنية تتغنى بالحرية
روان حامد ومشروع ترنيمة
مشروع تخرج بفنون جميلة المنصورة للفنانة روان حامد
مشروع تخرج بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار