آلام وآمال الفلسطينيين في المجموعة الشعرية ” ضفاف ظلي ”
سامر منصور
” ضفاف ظلي ” مجموعة شعرية جديدة للشاعر الفلسطيني إبراهيم لافي ، صدرت عن دار صدى للطباعة والنشر ، من القطع المتوسط ، لوحة الغلاف : الفنان التشكيلي خالد عسود ، تصميم الغلاف : الأستاذ محمود السودي .
تقع قصائد ” ضفاف ظلي ” في مئتين وخمسٍ وسبعين صفحة موزعة على مئة وستة عشر قصيدة ، قدم لها الأستاذ حسن الفلاح قائلاً :
وقف الشاعر إبراهيم لافي على عتبةِ التألقِ والإبداعِ ، يحاكي بوجدانهِ وأحاسيسهِ وعواطفهِ كل ذرةٍ من ترابِ الوطنِ بأنفاسهِ اليانعة كعبق الياسمين وفحيح النرجس وهفهفة الزعتر البري مع نثيث الطل الممزوج بدم الشهداء وعرق الأمهات اللواتي ينتفضنَ على براقع الظلم الخنيس ، أجل إنه يبرعم وجه الندى المتغصنِ على زنابقِ البلادِ ويحاكي وجه القمر بألقٍ وأناقةٍ ويرسم للشمسِ سراجاً آخراً في تراكيبه الجميلة التي تتراقص مع هنهنة القوافي وترانيم الأوزان التي تبعث في المدى شكلاً رائعاً للموسيقا الشعريةِ الصادحةِ كصوتِ البلبلِ الشادي ، لقد نثر كلماته في فضاءاتٍ رحبةٍ ليضيء وجهَ التراب .
جاء في الإهداء :
إلى ..
– أمي وأبي اللذان استوطنا أعماق قلبي ، بعد ما نقشا على جداره حروف فلسطين .
– إخوتي ورفاق الخطوة الأولى ورفاق دربي والرصاصة الأولى .
– شهداء القضية الفلسطينية الذين مازالوا ثائرين من تحت الثرى .
– أسرانا في سجون الاحتلال الذين مازالوا ينسجون خيوط شمس الحرية .
– الأوفياء الذين كتبوا ويكتبون بالدم لفلسطين .
– كل عين شاخصة نحو الحدود تنتظر لحظة العبور لتتكحل بتراب فلسطين .
شكل الأدب الملتزم بالقضية الفلسطينية أي بالقيم والمثل الإنسانية محور المجموعة الشعرية ( ضفاف ظلي ) ، وقد جمعت عديدً من عناوين القصائد على صعيد العنوان الواحد بين ماهو مادي و ماهو معنوي ، مثال ذلك :
– درع روحي .
– حُب في الجب .
– بقعة هم .
– ضفاف الخلاص .
– مفتاح الهوى .
– مخدة الوئام .
– بيداء على حافة العمر .
جاء على لوحة الغلاف الخلفي :
أضفافُ عِطرٍ
أمْ ضفافُ ترنمِ
ماذا أقول
ودمع عيني
كلما صاغَ القريض
تمايلَ المُرسين
ماذا أقول
وضَوعُ فكري
كلما طافَ الغضيض
تقابل الزيتون
أبْلى مُنايَ قصائدي
فوجدت من شغفي بهم
أُمْلي حروف سطورهم
حيث المُنى
مازال طفلُ الظلِّ
في عطرٍ تَضَوَّعَ من دمي
وكذا على جيد الأنا
نغمٌ من اللحن الأبيِّ على فمي .