خلق الله الإنسان وقدر له الحياة على سطح الأرض للعبادة، والمقصود هنا بالعبادة ليس أداء الصلوات فقط، ولكن إعمار الأرض من العبادة والالتزام بالقوانين الإلهية، والمعاملات مع بني جلدته ومع الكائنات الأخرى وقد أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل يكون دليلا لنا إلا أن التاريخ البشري يثبت لنا جيلا بعد جيل ويوم بعد يوم ان الانسان هو اخطر كائن على سطح الارض.
فلا تجد في الكائنات من يحل في نفسه الكراهية والظلم والمعصية، الا في البشر دوما ما يكون مصدر للإضرار حتى لو كان في سبيل سعيه للكسب، قد لا يهتم بشرعية هذه المكاسب، يدبر المكائد حتى ولو على حساب حقوق الآخرين المعيار الوحيد للسيطرة على هذه الشهوة الشريرة في الإنسان هو الدين والإلتزام به. ثم بعد ذلك يأتي دور القوانين الوضعية الصارمة للمجتمعات التي لا تطبق قواعد الشريعة الإسلامية، إضافة إلى ذلك يمكن وضع قواعد الانضباط في المناهج الدراسية في المدارس للطلبة حسب المراحل العمرية المختلفة.
والقواعد هنا المقصود بها قواعد ضبط العلاقة بين الإنسان والآخرين وبينه وبين البيئة المحيطة من جماد ونبات وحيوان كيف يتعامل معها كي تبقى وتنمو وليس للتدمير والاتلاف وبالرغم من أن الإنسان من الكائنات المحظوظة، فقد منحه الخالق الذي في علاه عقلا يميزه عن بقيه الكائنات.
إلا أنه استخدمه في أحيان كثيره في الخيانة وايذاء الآخر لمجرد اختلافه معه في الراي او العقيدة أو الثقافة إلى آخره…… وللأسف قد نجده أحيانا الحيوانات المفترسة أكثر رحمه من الانسان، الإنسان يستخدم عقله في إختراع أدوات قتل مختلفة، منها ما هو أكثر إبادة للأطفال وكبار السن والمرضى. ودائما ما يتحلى بشعارات رنانة عن الإهتمام بالمرآه والطفل وحقوق الانسان، وهو أبعد ما يكون عن الإنسانية من أجل ألا نصل لهذه المرحلة ارسل الله الأنبياء والرسالات لتقويم سلوكيات الإنسان، أن تكون اسوا من الحيوانات البريه الشرسة، هدى الله البشر إلى الخالق وإتباع الإرشادات التي جاءت في الكتب المقدسة وعن طريق الرسل فهم الطريق لحياه كلها رحمه ونجاح وهداية.
