المقالات

أمك فإن الجنة تحت قدميها

جريده موطني

أمك فإن الجنة تحت قدميها

بقلم / محمـــد الدكـــروريأمك فإن الجنة تحت قدميها

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله فيا أمة الإسلام اعلموا أن الشباب هم عماد الأمة وعزها المجيد، ومجدها التليد، والشباب قوة الشعوب وحصنها الحصين ودرعها المتين، فهم سبب الفتوحات وأساس الانتصارات ومن قرأ التأريخ وتصفح كتب السير والمغازي، لرأى رأي المنصف العاقل الرشيد، كيف أن الشباب في صدر الإسلام وبعده كانوا لبلاد الكفار فاتحين وعن بلاد الإسلام مناضلين ومنافحين، تجدهم محاربين وتراهم مقاتلين فتهابهم الأعداء ويحبهم من في السماء، فيقول تعالي ” يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ” فاحذروا أيها الناس من التفريط في تربية الأبناء أو التخلي عن المسؤولية تجاههم، فهذا هو الغدر.

 

وتلكم هي الخيانة وذلكم هو الغش الموصل إلى النار، فارعوا أبناءكم وأدوا أماناتكم وانصحوا لأولادكم، فكل مسؤول عن رعيته، وكذلك يا أيها الأبناء اتقوا الله في آبائكم وأمهاتكم، فاتقى الله في أمك، والزمها فإن الجنة عند رجليها، كفكف دمعها، وواس حزنها، وفي صحيح الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” رضا الرب من رضا الوالد، وسخطه الرب من سخط الوالد” وقال ابن عباس رضي الله عنهما ” ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح إليهما محتسبا إلا فتح الله بابين يعني من الجنة وإن كان واحدا فواحد، وإن أغضب أحدهما لم يرضى الله عنه حتى يرضى عنه، قيل وإن ظلما؟ قال “وإن ظلما” وأما عن الموقف الشرعي من عيد الأم فإن الإسلام غني عما ابتدعه الآخرون.

 

سواء عيد الأم أو غيره، وفي تشريعاته من البر بالأمهات ما يغنى عن عيد الأم المبتدع، فقد قال العلماء أن العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع، أو نحو ذلك فالعيد يجمع أمورا منها يوم عائد، كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها الاجتماع في ذلك اليوم ومنها الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات، وأن ما كان من ذلك مقصودا به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ” من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك الاحتفال بعيد مولد النبى وعيد الأم لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله.

 

وكما في ذلك التشبه بالمشركين ونحوهم من الكفرة، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلا لمصلحة الأمة وضبط أمورها فهو من البدع العادية، التى لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم ” من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” فلا حرج فيه بل يكون مشروعا، وقد قالوا أيضا أنه لا يجوز الاحتفال بما يسمى عيد الأم ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ” وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله صلى الله عليه وسلم ولا من عمل أصحابه رضى الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار.أمك فإن الجنة تحت قدميها

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار