ادب وثقافة

 أولى الحلقات النقاشية مع الأعلاميتين التونسيتين المتألقتين أ/ منى بن سلمان ، وا/ تركيه توتو

جريدة موطنى

 أولى الحلقات النقاشية مع الأعلاميتين التونسيتين المتألقتين أ/ منى بن سلمان ، وا/ تركيه توتو 

 ‏

 ‏بقلم / حمدى فتحى الهوارى

 ‏

 ‏حيث يدور الحوار حول مفهوم الحب عبر الأديان, وذلك من خلال عدة حلقات نقاشيه متعاقبه ، دارت الحلقه الاولى كمقدمه عن التوازن فى الحب ، واليكم ملخصا لها والتى تم تسجيلها لنشرها فيما بعد .

لو تأملنا كل ما حولنا من مظاهر الحياه والكون لوجدنا أن لله فى خلقه شئون وعبر، فلقد خلق الله كل شيئ فى توازن ( آدم _ وحواء)..( الشمس _ والقمر)…( الليل _ والنهار)….( الجبال – والأنهار) ، ومن هنا كان لنا وقفه مع هذا التوازن الذى نظمه الخالق فى خلقه ، وبنظره بسيطه نجد أن التوازن يقف خلف كل مظاهر الحياه والكون وفقدان التوازن يعنى الفناء والأنتهاء.. ونحن الأن فى صدد أن نتحدث عن التوازن فى الحب، فبداية يجب أننا نعى أن الحب الحقيقى هو رغبه متزامنه ومتوازنه بين كيانين أنسانيين يريدان الأندماج والمشاركه فى حياه واحده كريمه منزهه بعيده عن حب الذات والأنا والمصالح الشخصيه والماديه،،، 

فلما كانت العلاقات الأنسانيه يحكمها قوانين التوازن ونقطه الأتزان. ففى هذه العلاقة يسعى كل طرف للتاكد أنه محور عواطف الطرف الأخر لذا يسعى الطرفان أيضا لإثبات أنهما المحورين الوحيدين لأهتمامهما.. وفى نفس الوقت لا يمكن لطرف أن يبوح للأخر بكل عواطفه دون أن يتبادل معه الحب ، وهنا تكون أول نقطة أتزان بين الطرفين وتوازن أيضا بين مصالحهم بحيث لا يحقق أحدهم مكاسب مادية علي حساب الطرف الأخر.. 

 اذ للطرفين الحق في تحقيق المصالح بطريقة متوازنة علي أن يكونا راغبان في الكفاح و السعي المادى… حتي لا يكون ذلك أحد أسباب أنكسار التوازن والحب بينهما. فالعلاقة الأنسانيه هي علاقة مشاركة بين طرفين ولا يستطيع أي فرد أن يلعبها منفردا… و في هذه اللعبة يريد كل فرد أن يتجاوز كيانه ألي كيان الأخر عبر العطاء والأهتمام. و في نفس الوقت يريد أن يحس ويشعر به. و لكنه أيضا لم يكن علي نفس الدرجة من الأهتمام المبالغ الذي يبديه الطرف الاول. فهو لا يريد الانسياق وراء عواطف الطرف الثاني. ولكنه يجاريه حتي يتبين عواطفه . وبعض من يتعرضون لعواطف مبالغا فيها يتعمدون أنتهاز هذا الوضع كي يحقق مكسبا في العلاقه ، بحيث تكون له اليد العليا و هنا تتحول علاقة الحب الي علاقة أستخدام ، وعندما ننظر الي علاقات الزواج فأذا أطلت المصالح من زاوية أكبر من العواطف والتي يعتبرها الكثيرون لهوا أو عبثا. فان التوازن المطلوب يواجه مأزق كبيرا ، و كثيرا ما يطرأ هذا الكسر في التوازن في عملية الحب نتيجة التضارب بين العواطف والمصالح ، فهناك نقطه محدده تحدد أستمرارية التوازن تسمى نقطة الأتزان وهى مؤشر لوجود التوازن ، وقد ينكسر الأتزان لحظات التغيير من حال الي حال، لكنه سرعان مايعود لوضعه الطبيعى مره اخرى ، و عندما لايعود التوازن. تنتهي أي ظاهرة أو علاقة الي الفناء و الدمار والتلاشي ، ڤأذا تغلب الجانب المادي على

الجانب المعنوي يحدث كسر للتوازن المطلوب في عمليه الحب ، فقد يمثل الجانب المادي أطار المصلحة التي تحكم حياتنا الطبيعة ، فالحياة ليست كلها عواطف ، ولكنها بالدرجه الأولي مصالح، و عندما تتعارض المصالح مع العواطف فغالبا ماتكون الغلبه للمصالح…… 

والي اللقاء القادم والذي نتكلم فيه عن 

(علاقه المصالح الشخصية في صالونات الزواج الأسريه)

 أولى الحلقات النقاشية مع الأعلاميتين التونسيتين المتألقتين أ/ منى بن سلمان ، وا/ تركيه توتو

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار