إعداد القادة تستكمل فعاليات ورشة الإبداعات الفنية بمصر الجديدة
هبه الخولي
يتطلب أداء الفنان للعمل الفني وعي وإدراك دائمين فكلاهما لهما دور هام يكمن في العلاقة التفاعلية والتكاملية التي تربط الإدراك والتجريب ،لتظل مستمرة حتى إتمام المشغولة الفنية . حيث أن مجال أشغال النحاس مجال واسع شامل يتيح التأمل والابتكار والبحث والتجريب بمختلف الخامات وتقنياتها المتعلقة الإبداع لتقديمها رؤى وأفكار مستحدثة لحل مشكلات التصميم من خلال التعامل مع الخامات وتأثيرها على بلورة التصميم فهو أول خطوات التنفيذ بعد الفكرة وقبل عملية التجريب الخامات مما يستوجب تقديم تصاميم تتسم بنيتها.
وهو ما أشارت إلية مروة جمعة باحث فنون تشكيلية ماجيستير تربية فنية في رابع أيام الورشة التدريبية ” إبداعات فنية بأسلاك النحاس ” الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة المثقفين برئاسة أميمة مصطفى مكتملة فعاليات الورشة بعمل أشجار من أسلاك النحاس الزخرفية، والتي احتاجت في تصنيعها إلى أسلاك نحاس بمقاسات مختلفة، وقطعها أطوال معينة، ثم لفها وتشكيلها لصنع الجذع والفروع والأوراق مستخدمة الكماشة والزردية، مضيفة بعض من الأحجار الكريمة أو خرز أو أي ديكورات أخرى لإضافة اللمسة الجمالية
فبدأت بثني وتشكيل عدة أسلاك معًا لتشكيل الجذع الرئيسي للشجرة ،محاولة جعل قاعدة الجذع عريضة لتوفير ثبات للشجرة ثم بدأت عملية قص أسلاك نحاس أرق، ثم لفها حول الجذع الرئيسي لتشكيل الفروع مستخدمة اسلاك أطوال مختلفة لإنشاء فروع ذات مستويات متنوعه، مما يعطي الشجرة شكلاً طبيعيا ، لتلف الأسلاك بإحكام في أماكن الاتصال و تثبيت جميع الأجزاء، وتعديل الفروع والأوراق لإنشاء شكل الشجرة الذي تري .
ليتبين لنا بنهاية المحاضرة أن التشكيل الأسلاك المعدنية هو فن متعدد الأوجه يجمع بين البراعة اليدوية والرؤية الفنية. فهو فن قادر على تحويل مادة صناعية بسيطة إلى تعبيرات إبداعية معقدة وجميله.
إعداد القادة تستكمل فعاليات ورشة الإبداعات الفنية بمصر الجديدة


