الرئيسيةمقالاتإقتدوا بنبيكم الكريم الرحيم
مقالات

إقتدوا بنبيكم الكريم الرحيم

إقتدوا بنبيكم الكريم الرحيم

إقتدوا بنبيكم الكريم الرحيم 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وإمتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن رحمة وسماحة وعفو رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم، فكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة داوم عليها” وقد تقالّ عبادة النبي صلى الله عليه وسلم نفر من أصحابه رضي الله عنهم وقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال بعضهم أمّا أنا فأنا أصلي الليل أبدا، وقال بعضهم أنا أصوم ولا أفطر، وقال بعضهم أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، وقال بعضهم لا آكل اللحم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجاء إليهم فقال. 

 

” أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني” والمراد بالسنة الهدي والطريقة لا التي تقابل الفرض، والرغبة عن الشيء الإعراض عنه إلى غيره، ومع هذه الأعمال الجليلة فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول “سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله” قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال ” ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل” وفي رواية ” سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا” وكان يقول “يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك” ويقول “اللهم مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك” فيا عباد الله إتقوا الله تعالى، واقتدوا بنبيكم الكريم الرحيم، فإن الله تعالى أرسله رحمة للعالمين، كما قال تعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ” 

 

فيا عباد الله إن العبد المسلم مأمور بالإقتداء بهذا الرسول الرحيم، واعلموا أنه قضى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ما عليه، وبلغ ما عهد إليه، وما مات صلى الله عليه وسلم حتى علم الناس كل شيء، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال ” لقد تركنا محمد صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكر لنا عنه علما ” رواه أحمد، في مسنده، فعن مسروق عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت ” من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي فقد كذب ” أخرجه مسلم ، ويقول العباس رضي الله عنه ” والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ترك السبيل نهجا واضحا، وأحلّ الحلال، وحرم الحرام، ونكح وطلق، وحارب وسالم ” رواه الدارمي، وقال بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ” تركتكم على بيضاء نقية، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ” رواه أحمد.

 

نعم عباد الله لقد أفنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمره كله في سبيل تبليغ رسالة ربه وعلم أمته كل شيء حتى إن بعض المشركين قال لسلمان الفارسي إنا نرى صاحبكم يعلمكم كل شيء حتى الخراءة، قال سلمان نعم ، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو أن نستنجي برجيع دابة أو عظم” هذا وصلوا على الرحمة المهداة كما أمركم الله تعالى بذلك، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا” اللهم صلّ وسلم وبارك عليه، وارضى اللهم عن أصحابه أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعنّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، واحمي حوزة الدين، اللهم آمنّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا، وجميع ولاة أمر المسلمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات. 

إقتدوا بنبيكم الكريم الرحيم

والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين، وأعذهم من عذاب القبر وعذاب النار، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى، اللهم اهدنا وسددنا، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم.

إقتدوا بنبيكم الكريم الرحيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *