ان الصلاة هي عماد الدين وان من اقامها فقد اقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين وان الدين اساسه اتباع اوامر الله تعالى والشهادة له بالواحدنية والقدرة والتبچيل لعظمتة والثناء علية لنعمة وعطائة الموفور وان الصلاة هي علاقة حبيب بمحبوبة متفردان سويا لا احد بينها ولا احد يسمعهما والعبد يناجي ربة ربما في ظلمة وربما في ضياء وهو متاكد ومتقين بأن ربة ومولاة سامعه وسيجيبة لان انعزل عن شهواته وملزاته وجميع الامور الدنيوية وتفرد بحبيبة يعبدة ويتوسل اليه متضرعا وربما باكيا
لانه يتهيأ بان دعائة سيجاب وتحقق امانية ويتوفر ما يرجوه فالله عز وجل ذكر المصلين في مواضع كثيرة في القرآن الكريم فقال بسم الله الرحمن الرحيم في سورة المعارج: *إن الانسان خلق هلوعا* *اذا مسة الشر جزوعا *واذا مسه الخير منوعا *إلا المصلين *الذين هم على صلاتهم دائمون* فجايت التفسيرات جامعة وشامله ومانعه ومؤكدة على ان الانسان بطبعة هلوعا اي: شديد الحزن، وشديد الحرص، وكثير الجزع،، فهو اذا مسه الشر جزع وحزن وقليل من يصبر على الامر،، واذا مسة
الخير أصبح من الممسكين غير المنفقين ولا خارجي الزكاة إلى اهلعا ومستحقيها ولكن المولى لم يترك الامر مفتوحا وشاملا على الناس جميعا ولكن استثنى واستنقى من عبادة فئة المصلين فقال إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون،، مالهم هم لم ولن ينطبق عليهم ما سبق ذكرة بل هم حامدين ومهللين وممجدين المولى دائما فإذا اكلوا الاكلة حمدوا الله واذا شربوا الشربة حمدوا الله واذا رزقهم عرفوا حق اخوانهم الفقراء والمساكين عليهم وقاموا بواجب الزكاة اليهم مبتسمين غير عبوسين لأنهم يعلموا ان هذا حقهم وليس، تفضل منهم عليهم
وهذا ما نص علية التفسير الميسر التفسير ا: “إن الإنسان جُبِلَ على الجزع وشدة الحرص، إذا أصابه المكروه والعسر فهو كثير الجزع والأسى، وإذا أصابه الخير واليسر فهو كثير المنع والإمساك، إلا المقيمين للصلاة الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يَشْغَلهم عنها شاغل، والذين في أموالهم نصيب معيَّن فرضه الله عليهم، وهو الزكاة لمن يسألهم المعونة، ولمن يتعفف عن سؤالها، والذين يؤمنون بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة، والذين هم خائفون من عذاب الله. إن عذاب ربهم لا ينبغي أن يأمنه أحد. والذين هم حافظون لفروجهم عن كل ما حرَّم الله عليهم، إلا على أزواجهم وإمائهم، فإنهم غير مؤاخذين.