الدكروري يكتب عن إمام دنماركي فلسطيني
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الامام الفلسطيني احمد ابو لبن، وهو الرجل صاحب الشخصية القوية والمثير للجدل بين مسلمي الدنمارك والذي اتهم بالمساهمة في إندلاع ازمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بسرطان في الرئة في الستين من عمره على ما افاد مقربون منه، وكانت الطبقة السياسية وقسم كبير من الرأي العام الدنماركي يعتبر ان رجل الدين النافذ احمد أبو لبن كان يقف وراء الاستياء العارم ضد الدنمارك في العالم العربي والاسلامي، في شهر فبراير فى عام ألفان وست ميلادى وذلك على اثر نشر صحيفة دنماركية رسوما كاريكاتورية تسىء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اثارت الرسوم اعنف موجة احتجاجات ضد مصالح الدنمارك.
منذ الحرب العالمية الثانية فتعرضت بعثاتها الدبلوماسية للحرق والنهب في بيروت ودمشق وطهران واحرقت اعلامها وقوطعت منتوجاتها في الشرق الاوسط، وأحمد أبو لبن، هو إمام دنماركي فلسطيني، وزعيم للجمعية الإسلامية في الدنمارك، وهي منظمة دينية إسلامية في الدنمارك، قد أسسها أحمد أبو لبن، وقد لعبت المنظمة دورا مهما في جذب انتباه المسلمين الدولي إلى الرسوم الكاريكاتورية المُسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، في صحيفة يولاندس بوستن، وقامت بتوزيع ملف من ثلاثه وأربعين صفحة لرفع مستوى الوعي في الشرق الأوسط حول هذه الرسوم، وتقول المنظمة أن جميع المسلمين في الدنمارك هم أعضاء بها، وكما تقوم المنظمة بتنظيم المحاضرات والخطب.
كما نظمت العديد من الفاعليات الخاصة بمناهضة الرسوم المسئية للنبي صلى الله عليه وسلم، ولقد كان من أبرز نتائج المقاطعة الإسلامية والعربية للمنتجات الدانماركية هو نصرة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الهدف من وراء الحملة التي أقامها هو قيام الحكومة الدانماركية والصحيفة التي نشرت تلك الرسوم بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين الذين أوذيت مشاعرهم نتيجة لتلك الرسوم المسيئة، وعلى خلفية تلك الدعوات التي نال من خلالها شهرة كبيرة، تمت دعوته إلى مؤتمر كوبنهاجن للحوار الديني والحضاري، ولكنه رفض الانضمام لهذا المؤتمر، مؤكدا على أن مثل هذه المؤتمرات تفشل دوما في تحقيق أهدافها، وأنها ما هي سوى حيلة للمكر على الدعاة.
والإمام احمد أبو لبن كان شخصية محورية في مناهضة الرسوم الكاريكاتورية المُسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة يولاندس بوستن في الدنمارك، وقد ولد أحمد أبو لبن عام الف وتسعمائه وسته وأربعين في مدينة يافا في فلسطين، وفي عام ثمانى وأربعين فقد فرت عائلته إلى القاهرة، وترعرع هناك، وأصبح مهندسا ميكانيكيا، وقد درس الشريعة الإسلامية وعمل في صناعة النفط في الخليج العربي، ثم عمل في شركة مقاولات في نيجيريا وقد ساهم في مشاريع إسلامية تعليمية في ولايات مختلفة من نيجيريا.