المقالات

إياكم والتعرض لمشكلات الصحة العقلية 

جريدة موطني

إياكم والتعرض لمشكلات الصحة العقلية 

إياكم والتعرض لمشكلات الصحة العقلية 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الجمعة الموافق 20 سبتمبر 2024

الحمد لله المحمود بجميع المحامد تعظيما وثناء المتصف بصفات الكمال عزة وكبرياء، الحمد لله الواحد بلا شريك القوي بلا نصير العزيز بلا ظهير الذي رفع منازل الشهداء في دار البقاء وحث عباده على البذل والفداء أحمده سبحانه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه فهو الأول والآخر والظاهر والباطن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمة الكرام النجباء وسلم تسليما كثيرا أما بعد ترتبط مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي بعدة عوامل منها على سبيل المثال مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون على هذه المنصات، ففي دراسة أُجريت على اليافعين الذين تتراوح أعمارهم فوق عشر أعوام في الولايات المتحدة، ثبت وجود إرتباط بين قضاء ثلاث ساعات يوميا في إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي. 

 

وبين زيادة إحتمال التعرض لمشكلات الصحة العقلية، وتوصل الباحثون إلى أن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لأكثر من ثلاث مرات يوميا ينبئ بضعف الصحة العقلية للمراهقين ورفاههم، مع ذلك لم تشير كل الدراسات إلى وجود إرتباط بين الوقت الذي يقضيه المراهقون على وسائل التواصل الإجتماعي وبين مخاطر الصحة العقلية التي قد يتعرضون لها، ويمكن أن تحدد طبيعة إستخدام المراهقين لوسائل التواصل الإجتماعي أيضا مدى تأثيرها، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبب مشاهدة أنواع معينة من المحتوى زيادة مخاطر الصحة العقلية التي قد يتعرض لها المراهق ويمكن أن تشمل هذه الأنواع محتوى يقدم في صورة أفعال غير قانونية، بإيذاء للنفس أو الآخرين، والتشجيع على عادات مرتبطة باضطراب الشهية. 

 

مثل إفراغ الأمعاء والأكل الانتقائي، وقد تكون هذه الأنواع من المحتوى أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين الذين يعانون بالفعل مشكلات صحية عقلية، ويمكن أيضا أن يؤدي التعرض للتمييز أو الكراهية أو التنمر الإلكتروني على وسائل التواصل الإجتماعي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالقلق أو الاكتئاب، وكما أن المعلومات التي يختار المراهقون مشاركتها عن أنفسهم على وسائل التواصل الإجتماعي تحظى بأهمية كبيرة، وتتسم عقلية المراهقين بكثرة إتخاذ القرارات قبل التفكير فيها أولا، ولذلك قد ينشر المراهقون أشياء في لحظات غضبهم أو حزنهم، ويندمون عليها فيما بعد، ويطلق على هذا التصرف النشر تحت الضغط، كما أن المراهقين النشطين في نشر المحتوى على وسائل التواصل الإجتماعي عرضة لنشر صور جنسية أو مواد شخصية للغاية عنهم. 

 

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرضهم للتنمر أو التحرش أو حتى الإبتزاز، ويمكنك اتخاذ بعض التدابير لجعل أبنائك المراهقين يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي بشعور بالمسؤولية وللحد من بعض آثارها السلبية المحتملة، ضع القواعد والحدود حسب الحاجة حيث تساعد هذه القواعد والحدود على تجنب تأثير وسائل التواصل الإجتماعي على الأنشطة أو النوم أو الطعام أو الواجبات المنزلية، فيمكنك على سبيل المثال وضع قاعدة تمنع إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي قبل إنهاء الواجبات المنزلية أو يمكنك تحديد مدة زمنية كل يوم لإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي، ويمكنك أيضا أن تحدد أوقاتا معينة يمنع فيها إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي، وقد تشمل هذه الأوقات مواعيد تناول الطعام مع الأسرة وقبل الخلود إلى النوم بساعة.

إياكم والتعرض لمشكلات الصحة العقلية 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار