الرئيسيةمقالاتإيطاليا تستقطب 32 ألف طبيب وممرض أجنبي خلال 5 سنوات
مقالات

إيطاليا تستقطب 32 ألف طبيب وممرض أجنبي خلال 5 سنوات

إيطاليا تستقطب 32 ألف طبيب وممرض أجنبي خلال 5 سنوات… طفرة هجرة صحية تعيد تشكيل القطاع الطبي
كتب : حامد خليفة

كشفت نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا AMSI والرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية UMEM وحركة Uniti per Unire عن ارتفاع ملحوظ في تدفق المهنيين الصحيين الأجانب إلى إيطاليا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث وصل 32 ألف متخصص صحي بين عام 2020 و31 أكتوبر 2025، بينهم 10,240 طبيباً و21,760 ممرضاً.

ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 15% مقارنة ببيانات يوليو الماضي، ما يعكس اعتماداً متزايداً على الكوادر الأجنبية لدعم النظام الصحي الذي يعاني من نقص هيكلي في العاملين.

عودة: “إيطاليا بحاجة إلى هذه المهارات… والصحة العالمية مورد وليس تهديداً”

وقال البروفيسور فؤاد عودة، رئيس AMSI وUMEM، إن هذه الأرقام تؤكد “المساهمة الثابتة والمتنامية للمهنيين الأجانب الذين أصبحوا ركيزة أساسية في المستشفيات والمرافق الصحية”.
وأضاف:
“على إيطاليا أن تُقدّر هذه المهارات، لا أن تُبدّدها في خراب بيروقراطي. الصحة العالمية موردٌ لا تهديد.”

وأشار عودة إلى أن معظم الوافدين الجدد عملوا في الخطوط الأمامية خلال الجائحة وفي أقسام الطوارئ والعناية المركزة ودور رعاية المسنين، وواصلوا تقديم خدمات حيوية بعد انحسار الأزمة.

تفاصيل الهجرة الصحية 2020–2025

85% من الواصلين دخلوا عبر مرسوم Cura Italia.

15% عبر مرسوم أوكرانيا.

متوسط النمو السنوي: 9.4%.

طفرة ملحوظة بين 2023 و2025 بسبب دعم الرعاية الصحية المحلية.

الجنسيات الأكثر حضوراً

بين الممرضين:
أوكرانيا (26%)، رومانيا ومولدوفا (22%)، الفلبين (18%)، جنوب آسيا (10%)، أميركا اللاتينية (8%)، شمال أفريقيا (6%).

بين الأطباء:
مصر (19%)، سوريا ولبنان (15%)، المغرب العربي (12%)، جنوب آسيا (11%)، أوروبا الشرقية (10%).

أربع مراحل تصنع مشهد الهجرة الصحية

أوضحت AMSI أن الهجرة الصحية مرت بأربع مراحل:

موجات السبعينيات إلى التسعينيات.

تدفقات ما بعد سقوط جدار برلين.

موجات ما بعد الربيع العربي.

المرحلة الحالية التي أطلقها مرسوم “كورا إيطاليا” وتوسعت مع مرسوم أوكرانيا، لتعيد رسم خريطة توزيع المهارات الصحية في إيطاليا.

دعوات لتبسيط الاعتراف بالمؤهلات وإنهاء البيروقراطية

ورغم العدد الكبير، فإن جزءاً من المهنيين ما زالوا غير مندمجين بالكامل في النظام الصحي بسبب التأخر في الاعتراف بالمؤهلات وتباطؤ الإجراءات.
وطالبت AMSI وUMEM الحكومة الإيطالية بـ:

تسريع الاعتراف بالشهادات الأجنبية.

إنشاء سجل دائم للكوادر الصحية الأجنبية المؤهلة.

تعزيز التدريب اللغوي والثقافي.

تثبيت العاملين الذين دخلوا عبر المراسيم الاستثنائية.

إيطاليا كنموذج للرعاية الصحية متعددة الثقافات

وأكد البروفيسور عودة أن إيطاليا اليوم “مختبر متقدم للرعاية الصحية متعددة الثقافات”، مضيفاً:
“كل طبيب أو ممرض أجنبي يعمل في إيطاليا هو جسر للتعاون بين الشعوب. التنوع قوة… والصحة لا تعرف حدودا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *