إيهاب جلال .. الرجل الذي ظلمته موهبته ..تخلى عن شروطه في تدريب المنتخب فأقالوه بعد شهر واحد !
إيهاب جلال .. الرجل الذي ظلمته موهبته ..تخلى عن شروطه في تدريب المنتخب فأقالوه بعد شهر واحد !
كتب // عادل الظنط
إيهاب جلال .. الرجل الذي ظلمته موهبته ..تخلى عن شروطه في تدريب المنتخب فأقالوه بعد شهر واحد !
إذا أردتم مثالا لرجل جنت عليه موهبته فلن تجدوا أفضل من إيهاب جلال.
دخل إيهاب جلال ميدان التدريب وليس معه غير موهبته وجديته واجتهاده وإصراره على أن يشغل موقعا متميزا في قائمة المدربين المصريين.
تعجبت عندما اشترط عدة شروط لتدريب المنتخب.
قلت .. من هذا الذي يشترط على منتخب مصر ؟
ولكن تأكدت أنه كان على حق.
ففي المرة الوحيدة التي تخلى فيها عن شروطه اختاروه.
ثم – فجأة – أقالوه بعد شهر واحد وقبل أن يحفظ أسماء اللاعبين.
تركت هذه الإقالة المفاجئة والمهينة وغير المبررة جرحا عميقا في نفس إيهاب جلال.
هذا الجرح لم يغادر هذا الرجل النبيل حتى وفاته.
الجرح الثاني أن إيهاب لم يكن له ظهير جماهيري فهو لم يلعب للأهلي أو الزمالك ولم تكن له بصمة مع المنتخب.
ولهذا فعندما أجاد مع المقاصة وكاد أن يحصل معه على الدوري وعندما أنقذ الاسماعيلي أكثر من مرة من الهبوط كانت الإشادة تذهب إلى حسام البدري وحسام حسن لشعبيتهم وشعبية الأندية التي يدربونها.
إيهاب جلال كان مخلصا لمهنة التدريب فلم يظهر في أي استديو تحليلي حتى في الأوقات التي لايدرب بها.
ولم ينتشر في الفضائيات كالجراد المنتشر الذي ينتقل من قناة إلى أخرى.
كانت له جمل تكتيكية واضحة وأسلوب لعب يتلخص في الخروج بالكرة من تحت وهو الأسلوب الذي لم يتخل عنه مهما تباينت مستويات الفرق التي يدربها
إيهاب كان عزيز النفس مترفعا عن الصغائر ومتجردا عن سقط الكلام.
إيهاب لم يكن يجيد تسويق شغله ولم تكن له فئة تنصره ظالما أو مظلوما.
حافظوا على هذه المواهب فليس لديهم غير موهبتهم.