الرئيسيةاخبارإيهاب محمود: الدفاع عن الوطن مسؤولية جماعية ومصر ثابتة على دعم الحقوق الفلسطينية
اخبار

إيهاب محمود: الدفاع عن الوطن مسؤولية جماعية ومصر ثابتة على دعم الحقوق الفلسطينية

إيهاب محمود: الدفاع عن الوطن مسؤولية جماعية ومصر ثابتة على دعم الحقوق الفلسطينية

كتب: حسام النوام 

في زمن تموج فيه المنطقة العربية بالتحديات والصراعات، يبرز صوت القيادات السياسية والاقتصادية الوطنية باعتبارها مرآة لوعي المجتمع واتجاهاته. ومن بين هذه الأصوات، يطلّ المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، ليؤكد أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال الدفاع والأمن القومي تعبّر عن إدراك عميق بخطورة المرحلة، وأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية يظل ثابتًا وراسخًا كجزء من هوية الدولة المصرية ودورها التاريخي.

دعم كامل لقرارات الدفاع عن الوطن

يرى المهندس إيهاب محمود أن ما اتخذه الرئيس السيسي من خطوات لتعزيز قدرات القوات المسلحة لم يأتِ من فراغ، بل من قراءة واعية للتغيرات المتسارعة في الإقليم. ويقول: “تعزيز القدرات الدفاعية لمصر ليس رفاهية، بل هو ضرورة لحماية الحدود وصون السيادة، وقرارات الرئيس السيسي في هذا المجال تعبّر عن وعي استراتيجي يُطمئن المواطن بأن الدولة قادرة على حماية أرضها من أي تهديد.”

ويضيف أن المنطقة تعيش لحظة تاريخية معقدة، حيث تزداد التحديات الأمنية، من الإرهاب العابر للحدود إلى النزاعات الإقليمية. في ظل هذه الأجواء، تصبح الأولوية هي بناء قوة رادعة تحمي الداخل وتؤمّن المستقبل، وهو ما تسعى القيادة السياسية لتحقيقه عبر خطوات محسوبة ومدروسة.

الأمن والتنمية.. معادلة لا تنفصل

وعن الجدل الذي يُثار أحيانًا حول كلفة الإنفاق الدفاعي، يوضح إيهاب محمود أن الأمن هو الأساس الذي تُبنى عليه التنمية. “لا يمكن أن نتحدث عن استثمارات واستقرار اقتصادي من دون بيئة آمنة. الرئيس السيسي يوازن بين الاتجاهين؛ فهناك مشروعات كبرى في البنية التحتية والطاقة والزراعة تسير بالتوازي مع تحديث المنظومة العسكرية. الأمن ليس خصمًا للتنمية، بل شرط لازم لها.”

من وجهة نظره، فإن هذا التوازن يعكس فلسفة الدولة المصرية القائمة على الجمع بين الحماية وبناء المستقبل، بحيث لا يُضحى بالاستقرار الداخلي في سبيل أي حسابات اقتصادية قصيرة المدى.

الموقف المصري من القضية الفلسطينية

وعن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، شدد الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي على أن القاهرة ما زالت متمسكة بمبادئها الثابتة: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ويؤكد: “هذا الموقف ليس مجرد ورقة سياسية، بل هو امتداد لدور مصر التاريخي، والرئيس السيسي أعاد التأكيد عليه في كل المحافل الدولية، إلى جانب الدور العملي الذي تلعبه مصر في الوساطة بين الأطراف المتنازعة وتقديم المساعدات الإنسانية.”

الحذر.. حكمة لا ضعف

وحول الانتقادات التي تُوجَّه أحيانًا إلى السياسة المصرية باعتبارها “حذرة”، يردّ إيهاب محمود قائلاً: “السياسة لا تُدار بالعواطف وحدها، بل بالحسابات الدقيقة. مصر لاعب رئيسي ووسيط موثوق، وهذا يتطلب قدرًا كبيرًا من التوازن حتى تستطيع جمع الأطراف المختلفة على طاولة الحوار. الحذر هنا ليس ضعفًا، بل حكمة تُمكّن مصر من الحفاظ على ثقلها الإقليمي.”

ويضيف أن مصر ما زالت حتى اليوم مركز الثقل الأساسي في أي تحرك دولي جاد لحل الأزمة الفلسطينية، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي والإقليمي في قدرتها على التوفيق بين المواقف المتباينة.

رسالة إلى الداخل

وفي ختام حديثه، وجّه المهندس إيهاب محمود رسالة إلى المواطنين المصريين قائلاً: “الوقوف خلف الدولة وقيادتها واجب وطني. التحديات التي نواجهها ليست بسيطة، لكنها ليست مستحيلة. الدفاع عن الوطن ليس مهمة الجيش وحده، بل مسؤولية مجتمع كامل، تبدأ بوعي المواطن وتستمر في العمل والإنتاج والالتفاف حول الثوابت الوطنية.”

ويتابع: “مصر أثبتت مرارًا أنها قادرة على اجتياز أصعب الظروف. وما نشهده اليوم من خطوات في مجال الدفاع ومن مواقف ثابتة في القضية الفلسطينية هو دليل جديد على أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح، وأن المواطن شريك أساسي في هذه المسيرة.”

بهذا الشكل، يضع المهندس إيهاب محمود نفسه ضمن الأصوات السياسية والاقتصادية التي تؤكد على تكامل الأمن والتنمية، وعلى أن الموقف المصري من فلسطين ليس مجرد سياسة خارجية، بل قضية مبدئية تُعبّر عن تاريخ ودور مصر الراسخ في المنطقة.

إيهاب محمود: الدفاع عن الوطن مسؤولية جماعية ومصر ثابتة على دعم الحقوق الفلسطينية

إيهاب محمود: الدفاع عن الوطن مسؤولية جماعية ومصر ثابتة على دعم الحقوق الفلسطينية

كتب: حسام النوام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *