افهم يا حمار
بقلم اللواء/ رائد هيكل
العسكري في الجيش المصري بيفطر بيضه و ١٠٠ جرام حلاوة طحينيه أو مربي و١٠٠ جرام جبنه بيضاء أو مثلث جبنه نستو مع ثمرة برتقال و٢٠٠ جرام فول بالزيت والليمون مع رغيف عيش …ده فطار شاب مجند مستعد لأي لحظة للدفاع عن مصر في حالة نشوب حرب …
وفي الغداء بياكل ٢٥٠ جرام ( فراخ أو لحمه أو سمك ) مع ٢٠٠ جرام أرز ابيض أو مكرونه مع ٢٠٠جرام سلطة خضراء مع رغيف عيش و ثمرة فاكهة
والعشاء بيكون ١٠٠ جرام جبنه بيضاء مع بيضه مسلوقه وعلبة زبادي
……
طيب ده الأكل المتواضع للجيش المصري، والكميات دى يأكل عشر دول بحجم اسرائيل ….وهو أكل متواضع بسيط …
طيب الجيش كان بيجيب الكميات دى منين؟
كان الجيش بيعمل مناقصات للموردين كل شهر وكل سنه لتوريد هذة المواد الغذائيه وكانت مواد رخيصه وسيئة بسبب قلة الموردين وقلة المعروض …وقلة الإمكانات المادية للدولة
طيب هي الدولة هتاكل الجيش ولا هتصرف علي التسليح ولا هتشتري الذخائر ولا ملابس الجنود والضباط ولا علي التدريب؟
المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة الله يرحمه قام بإنشاء مزارع خاصه بالجيش لإنتاج اللحوم والبيض علشان يوفر بعض المنتجات الغذائية للجيش دون تحمل ميزانية الدولة أى أعباء مالية
المشير محمد حسين طنطاوي الله يرحمه برضه قام بإنشاء مصنع للحلاوة الطحينيه ثم مصنع المربي ثم أفران العيش لتوفير نفقات الأكل من علي كاهل الموازنه العامه للدولة و ضمان إمداد الجيش بالغذاء الدائم لأنها مسألة أمن قومي، ماينفعش تقوم حرب في أي لحظة والجيش مش لاقي يفطر مثلا ..
بدأ الجيش يتوسع في إنشاء المزارع والمصانع الغذائيه لمواجهة الطلب الغذائي للقوات المسلحة حتي وصل للإكتفاء الذاتي وتأمين غذاء الجيش بالكامل وأصبح هناك فائض كمان
تعرضت مصر في بعض الأوقات نتيجة المؤامرات الداخلية والخارجية عليها اتقسيمها إلي دويلات صغيرة لنقص في بعض السلع وكان الجيش هو اللي بيعوض النقص ده من إنتاجه بأرخص الأسعار
طبعاً فى حالة الحرب أول حاجة بيعملها العدو انه يضرب مراكز الإمداد والتموين للجيش لأن المقاتل لو ما أكلشي هايموت لوحدة دون قتال، ودائماً وأبداً من ضمن أهداف الموساد الإسرائيلي، اللي جند جواسيس كتير علشان فقط يجمعوا معلومات عن إحتياطي الجيش المصري من الغذاء كل شهر وكان من ضمن هؤلاء الجواسيس الجاسوسه هبه سليم، التي كانت من إحدي مهامها جمع معلومات عن مخزونات الجيش من الطعام والأغذية وحالة السوق المصري
دائماً وأبداً أعداء مصر حتي الآن يضربون في الجيش المصري عن طريق ضرب الإمداد والتموين
فبدأت شائعات إستحواذ الجيش علي الإقتصاد المصري بواسطة المصانع والشركات التابعه له وبدأ الخونه يطلقون شائعات ومسميات قذرة مثل (جيش المكرونه أو جيش الجمبري) والتشكيك دائما في ذمة الجيش وذلك لتحقيق هدف واحد وهو عودة الجيش مرة أخري للموردين ويكون من بينهم خونة للأوطان وبكدة يتحكم فى قدرات الفرد المقاتل من خلال التحكم فى الطعام
علشان كدة الخونه في الداخل والخارج عايزين الجيش المصري يكون تحت رحمتهم يتحكموا فيه كما يشاؤون بالرغم أن كل جيوش العالم حاليا توفر غذائها بنفسها من مصانعها وشركاتها الخاصة، لكن عندما يتعلق الأمر بالجيش المصري يصبح الأمر حرام وفساد
الحرب الآن علي الجيش المصري شرسة والشائعات يتم تضخيمها من أجل شحن الشعب ضد جيشه بحجة إستحواذ الجيش علي الإقتصاد الوطني وهذا غير صحيح تماماً، فما ينتجه الجيش من منتجات لا يمثل ٤% من إنتاج السوق المصري، وأحيانا يتدخل الجيش بمنتجاته لطرحها في السوق للناس لضبط الأسعار في السوق وكبح جشع و طمع التجار
لذلك …إحترسوا من العملاء والخونة الذين يحاولون هدم الجيش المصري بأي وسيلة حتي يكون تابع ذليل وتنكسر شوكة مصر للأبد في المنطقة والعالم
المؤامرة كبيرة حرب على جميع الحدود مع مصر، مرتزقة ومأجورين فى كل مكان، سد النهضة الى غرق السودان ولولا تنبه القيادة السياسية ووعيها بالأمور كانت مصر غرقت هى كمان
أبدا لن تسقط مصر ولن تنحني هاماتها وستظل رايتها عالية خفاقة فى عنان السماء
عاشت مصر حرة أبية بسواعد رجالها الأوفياء
افهم يا حمار