الأخلاق في التعامل
الأخلاق في التعامل
بقلم: أشرف عمر
الأخلاق في التعامل
الأخلاق في التعامل مقصودها ليس في طريقه الحديث وانخفاض الصوت وكسر العين عند التعامل مع الآخرين أو عدم وضع رجل على الأخرى أو عدم شرب سيجاره أمام الكبير أو أمام معلمك أو غير ذلك من الأمور التي اعتدنا على سماعها كثيرا وكان لها بعض السلبيات على المجتمع بصفه عامه ، ولكن ما أقصده هي أخلاقيات التعامل بين بني البشر ومدى صدقيه الناس وارتفاع أخلاقهم عند التعامل اليومي في كل أمر من امورهم الحياتيه ، وان يقف الانسان بينه وبين نفسه ليحاسبها عن كل فعل يرتكبه ويقوم بتأنيب ضميره عنه ، لانه لو لم يحاسب الانسان نفسه اول باول وبصوره وقتيه ويوميه فانه سيموت الضمير لديه تماما وسيكون عبدا لنزواته وطموحاته الغير مشروعه ، الحياه ليست كما يعتقدالبعض تكالب علي المال واشباع لنزوات فقط وانما الحياه هدوء وسكينه وسمعه طيبه وتواصل جيد مع العباد ، والمال ماهو الا وسيله لقضاء حاجتنا اليوميه وليس علي الانسان ان يفكر في رزقه اكثر من اسبوع لانه لايعلم ماذا سيحدث له غدا وانه ليس مسؤلا عن ورثته من بعده الافيما ترك لهم من رزق حلال واخلاقا طيبه ، لذلك ينبغي ان يكون لدي المرء اخلاقا في كل تعاملاته وتصرفاته ،لان المجتمع بلا اخلاق ينهار تماما وسيكون لذلك نتائج كارثيه بسبب السمعه السيئه التي ستلصق به خاصة وان العالم الان اصبح قريه صغيره وكل شيء اصبح على المكشوف والكل يتربص لك وبك ويراقبك ، ما يحدث في الاسواق والعيادات الطبيه والمستشفيات الخاصه والتعاملات اليوميه بين اغلب البشر والمهن والموظفين ليس فيه اخلاق او امانه وليس تجارة كما يعتقد البعض وانما هو طمع وجشع وخطف من البعض لتكوين الثروات الحرام باشكالها وانواعها المختلفه والتي لن تفيد ابدا لان لذتها وقتيه ومؤقته ، وان الميت لن يعود وهي ملك لورثه سيتمتعون بها ولن يذكروك بعد مماتك الاقليلا وستحاسب انت امام الله عن هذه الاموال ابتداء من طريقه الحصول عليها وحتي صرفها واداء ما عليها من التزامات دينيه او دنيويه ، لذلك فان الاخلاق هي الصدق والامانه في التعامل وان لا تتقاضي اكثر من حقك وذلك كما ورد في القران والسنه وكافه الاديان السماويه والدنيويه لان التجاوز فيه استنزاف للبشر وافقار لهم واثراء حرام علي حسابهم واخلال بالناموس الطبيعي لموازين الحياه ولن يعود عليك بثمه فائده حقيقه وانما هو طريق النهايه والهلاك لكً ، الاخلاق هي ان انقل الامور بشفافيه وصدق وان ابتعد عن المبالغه والكذب بهدف ترهيب الناس وابتزازهم لكي يتم استنزافهم ماليا وجسديا ،الاخلاق هي ان تزن عملك والخدمه المقدمه بميزان عدل وان لاتتقاضي اكثر من حقك دون شطط او مبالغه وان تبتعد عن الحرام حتي يكون في جسدك ونفسك بركه وصحه وعافيه ، الاخلاق ضمير وضمير الانسان ينبغي ان يظل حيا في كل لحظه هو فيها علي ظهر الارض لان نماء الانسان وقوه صحته النفسيه لن يكون في حاله مستقرة مالم يكن لدي الانسان اخلاقا وضمير حي وامانه في التعامل ، ما يحدث وما نراه في تعاملاتنا وما نسمع عنه من حوادث يوميه هو نتاج لازمات في الاخلاق لانه لم يعد احد يكتفي بما لديه من زوجه او مال واصبح الهاجس لدي اغلب البشر هو الطمع المادي والجسدي بكل انواعه ، ولن تتقدم الامم الا بالأخلاق لأنها هي الأساس في كل تعاملاتنا اليومية ، فإذا لم يكن هناك مراجعات حقيقية وصادقة مع النفس ورجوع إلى الفضيلة وأن نراعي الله في كل تصرفاتنا فلن يقوم للفرد أو الجماعة ثمة قائمة ولن نبني أجيالا لديها أخلاق في التعامل وجميعنا الآن يعاني من بعض هذه الإشكاليات
، الحياة بلا أخلاق في العبادات في التعاملات في أداء الحقوق والواجبات غابه ياكل فيها القوي الضعيف وستموت الرحمه وستضييع الحقوق بين العباد لذلك قال الحبيب المصطفي انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
الاخلاق ليس لها دين كما يعتقد البعض وانما هو امر جبل بني البشر علي ارتداءه ، لذلك اعطني اخلاقا واعبد كما شئت لان الاخلاق هي القانون الذي بيني وبينك اما عباداتك فهي لك وحدك