الإله نابو في بيت الأعياد
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الإله نابو في بيت الأعياد
ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن شخصيات تاريخية ومن هؤلاء الشخصيات هو شخصية الإله نابو، وقيل أنه في القرن السادس قبل الميلاد، ومنذ بداية القرن الثامن قبل الميلاد قد تطورت عبادة الإله نابو، وكانت زوجة نابو هي تاشميتيوم، أي المستجيبة، وكان لأبن مردوخ دور كبير في أنقاذ أبيه مردوخ في أعياد رأس السنة الجديدة التي يُحتفل بها في الربيع وهو نيسان، وتتميّز بطواف احتفالي إلى اكيتو وهو بيت الاعياد، الواقع خارج المدينة، وكان يتم الاحتفال بتلاوة ملحمة الخلق وتنصيب مردوك كخالق الكون وملكه، وكانوا يعلنون أن هذا اليوم يثبّت مصير البشر والالهة للسنة القادمة وان الذكر القديم لعيد السنة الجديدة كعيد الخصب، وقد ظلّ حيا في طقس زواج مردوك مع زوجته صربانيتوم.
ويجمع تمثاله وتمثالها أو يتجامع الملك مع إحدى الكاهنات، وكان هذا الطقس هو الشرط الضروري لحفظ الحياة على الأرض، وفي اليوم السادس من عيد الأكيتو يإتي موكب الإله نابو ليخلص أبيه مردوخ من الأسر، وهو من العالم السفلى، بعد أن يقتل الوحوش والخنازير الوحشية والشياطين التي تحتجز مردوخ، وأما عن الفرس فهم شعب غرب آسيوي، وكان يقطن منطقة فارس التاريخية في هضبة إيران الآسيوية ويتحدث اللغة الفارسية وهي لغة هندوأوروبية، وينتمي الفرس الأوائل إلى المجموعة الآرية، ولكن مع مرور الزمن امتصت المجموعة الفارسية العديد من الشعوب التي كانت تقطن أو قطنت المنطقة واستوعبتها خلال فترات عديدة، ومن هذه الشعوب العرب.
واليونانيين والترك والمغول وغيرهم، فمثلا الهزارة في أفغانستان يضمون سلالات تنسب لبقايا المغول، حيث يشبه الهزارة في بنيتهم العرق الأصفر من ناحية شكل العيون والوجه في حين أن الفرس في غرب إيران لهم علاقات وترابط مع الأكراد و العرب، وقد أسس الفرس العديد من الدول والإمبراطوريات على مر التاريخ مثل الأخمينيين والساسانيين في حقبة ما قبل الإسلام، إضافة إلى سلالات حكمت في حقبة بعد الإسلام مثل السامانيين وغيرهم، وتعد غالبية الفرس على أنهم يدينون بالإسلام، وكان ذلك على المذهب الشيعي الإثني عشري في حين يُعد الفرس في المناطق الشرقية تابعون للمذهب السني، وهذا أن نسبة قليلة من الفرس لا زالت تدين بديانات ما قبل الإسلام مثل الزرادشتية.