الاعدام الجماعي للكتاكيت… كارثه
الاعدام الجماعي للكتاكيت… كارثه
كتب: أشرف جمعة
اعتادت بعض العقول المريضة عند مقابله أول مشكله، اذا البحث عن اسهل طريقه للحل بغض النظر عن أبعاد هذا الأسلوب في العلاج، فقد ظهرت مؤخرا مشكلة نقص أعلاف الدواجن والتي توفر مصر منها محليا اي من خامات الأعلاف ما لا يزيد عن 20% وتستورد الباقي.
وتبدا المشكلة عندما توقفت مصانع العلف عن التوريد لقله المخزون لديها من الخامات الأساسية، في الوقت الذي تتكدس فيه تلك الخامات على ارصفه الموانئ، ويرجع ذلك لقرارات إدارية بفتح اعتمادات مستنديه وتوفير العملة، وبالطبع هذا القرار مصدره البنك المركزي المصري.
صاحب القرار لم يراعي جزئيه الأعلاف التي ستتأثر نتيجة لذلك مما سيؤدي بالتاكيد الى خروج عدد كبير من المربين من السوق لأن المعروض سيكون قليل مما يتبع إرتفاع أسعار العلف، وبالتالي الزيادة تصب لدى المستهلك، ستزداد حمى الاسعار للدواجن والبيض الذي دخل مؤخرا في سباق جنون الأسعار.
منظومه الدواجن في خطر لا شك إن هناك جانب وحيد سيكون مستفيدا من هذا الأمر وهم مستورده اللحوم البيضاء المجمدة، لان أسعارها ستكون أقل وعند الرجوع الى المشكلة الرئيسية في أعلاف الدواجن نجد أن الخامة الأساسية هي الذرة وفول الصويا، والتي يحتاجها المربون وعاده ما تكون بنسبه ثلاثة ذره الى واحد فول صويا.
ما يفعله او يفكر في فعله المربيين من اعدام من عام للكتاكيت هو بمثابه كارثه بكل المقاييس، تلقي بظلالها نتيجة قرارات قد تفتقد الى الدراسة المتأنية قبل اصدارها، والانتباه لتداعيات خطيره لها تأثير مباشر على المواطن ، وبالطبع هذا القرار ليس السبب الوحيد في الأزمة.
هناك ايضا سبب لا يقل أهمية وفاعليه وهو الحرب بين روسيا واوكرانيا التي أدت الى إرتفاع الاسعار، المواد الرئيسية والمكونة للأعلاف ولكننا للأسف ما فعلناه أمام المشكلة كشخص يشعر بالبرد فبدلا من ان يبحث عن طريقه طريقة لتدفئه آمنه، وقام بإشعال النار في بيته وهو بداخله.
لابد من تدخل الحكومة بالقرارات سريعة للأفراج عن المخزون بالموانئ، اضافه الى وضع وزاره الزراعة خطه عاجله لزياده مساحه رقعه المزروع من فول الصويا وذره العلف لتقليل الإعتمادعلى المستورد وتوفير العملة الصعبة