البديوي: العلاقات الخليجية – المصرية نموذجًا للأخوّة الوثيقة
كتبت ـ زبيدة حمادنة
اعرب جاسم البديوي امين عام دول مجلس التعاون الخليجي في كلمته امام
منتدي الاعمال المصري الخليجي الذي نظمه اتحاد الغرف التجارية المصرية بالتعاون
مع اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي عن أسمى آيات الاعتزاز والتقدير لفخامة الرئيس
عبدالفتاح السيسي، على رعايته الكريمة للمنتدى وباستضافة عزيزة من أرض الكِنانة،
المعهودة بحسن الوفادة وكرم الضيافة، وأعبِّر عن خالص الامتنان لاتحاد غرف دول
مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد العام لغرف التجارية المصرية، والشكر لمعالي
وزير التجارة والصناعة المصري المهندس أحمد سمير.
مجلس التعاون لدول الخليج العربية
وقال ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعتز بأواصر العلاقات التاريخية المتجذِّرة
التي تجمعه مع جمهورية مصر العربية، بمباركة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
قادة دولنا، والمبنية على تماثل الرؤى وتطابق الأهداف في جميع الملفات الإقليمية
والدولية،على كافة الأصعدة، والتي زُرِعَت بذرتها منذ قرون على جسور من
وشائج العروبة ووحدة المصير وتجانس الشعوب، ونَمَت حتى أصبحت العلاقات الخليجية
المصرية نموذجًا للأخوّة الوثيقة التي – لم ولن – تتوانى عن اغتنام الفرص واقتناصها
للدفع بمزيد من التعاون وتعزيز عملنا المشترك.
وقال ان منتدى الأعمال الخليجي المصري الأول الذي يجمعنا اليوم تحت شعار
(أعمال – شراكة – استثمار)، يعكس مجددًا حرص الجانبين على تعميق علاقاتهما
في شتي المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والتجارية بين دول المجلس
وجمهورية مصر العربية، الربط بين أصحاب الأعمال الخليجيين مع نظرائهم من الجانب
المصري للوصول إلى شراكات مربحة وناجعة بين كبرى الشركات والمصانع الخليجية
والمصرية، واستعراض أهم الفرص الاستثمارية والمشاريع الكبرى بدول المجلس
وجمهورية مصر العربية على المشاركين في المنتدى، مما سيُفضي، بلا شك،
إلى خلق المزيد من الشراكات الحقيقية المستدامة لروّاد الأعمال من كلا الجانبين،
من خلال وضع خارطة طريق واستراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى،علاوة على رفع
مستوى الادراك لمفهوم النظرة الاقتصادية الشاملة لأصحاب الأعمال في المنطقة
العربية للاستفادة من موقعي دول الخليج ومصر الجغرافي كبوابة اقتصادية
للدول الآسيوية والافريقية والاتحاد الأوروبي.
كما يتجلّى حرص الجانبين على تعزيز التعاون والتشاور، في توقيع الطرفين الخليجي
والمصري على العديد من الاتفاقيات الهادفة التي تساهم في تسهيل وتحفيز التجارة
والاستثمار بينهما،اسمحوا لي أن اسرد جزءًا من الأرقام المهمة،تؤكِّد على
تميّز العلاقات على الصعيد الاقتصادي:
1. بلغ التبادل التجاري بين الطرفين 34.7 مليار دولار، بنمو مستمر على
مدى الخمس سنوات الماضية، بلغ 31٪ خلال عام 2022.
2. وَصَلَ حجم الاستثمارات البينية المشتركة 33 مليار دولار.
3. في حين وصل عدد سواح دول مجلس التعاون في مصر قرابة 2 مليون سائح
في عام 2021.
جمهورية مصر العربية
وقال ان هذه الأرقام، التي تعتبر جزءاً من العديد من الأرقام الإيجابية، تُعد مؤشرًا
يُضاف إلى سائر المؤشِّرات الدالَة على نجاح الخطط والبرامج الطموحة التي أعلنت
عنها جميع دول الخليج وجمهورية مصر العربية، والهادفة إلى التنمية والإصلاح الاقتصادي
الشامل، والتي أسهمت بصورة كبيرة في رفع التكامل الاقتصادي ونسب مؤشرات
أداء التبادل التجاري والاستثماري، وعززت من ثقة المستثمرين الأجانب.
وأعبِّر البديوي عن تطلعه بأن يخرج المنتدى الهام بعدد من التوصيات التي
من شأنها أن تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتُساهم في زيادة حجم التبادل
التجاري بين دول المجلس وجمهورية مصر العربية، وتشجيع اقامة علاقات جديدة
وشراكات في القطاع التجاري والصناعي وغيرها من القطاعات التي تهم الجانبين،
بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع الحيوّية