التعليم في الأزهر مقصد العديد من الأهالي .
كتب:محمد السيد
يعد الأزهر من المؤسسات التعليمية في مصر بل يقصده العديد من الطلاب خاصة في الريف وهذا يرجع لأعتقادات كثيرة منها أنه بوابة لتعليم الدين وحفظ القرآن الكريم .
مؤسسة الأزهر مؤسسة عريقة جداا فقد تخرج في الأزهر العديد من العلماء الذين جابوا العالم بعلمهم وكانوا نورا يضئ للأمة في وقت عتمتها .
الأزهر الشريف هيئة علمية إسلامية، والمؤسسة الدينية الأكبر في مصر، يقع مقرها الرئيسي بمبنى مشيخة الأزهر بوسط العاصمة المصرية القاهرة، يعود تاريخ إنشاء الجامع الأزهر إلى سنة 972 على يد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، يُعتبر ثالث أقدم جامعة في العالم بعد جامعتي الزيتونة والقرويين.
محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر من عام 1996 إلى 2010. اعتبر شخصية مبجلة في أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة أن فتاويه كان لها تأثيرًا كبيرًا، كما اعتبر عالم دين معتدل، مناصرًا لقضايا المرأة مما جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين. وهو مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي. تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، وله تفسير لكثير من سور القرآن. لكن هناك من اعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.
دعونا بعدما أفردنا مقدمة عن الأزهر ودوره في بناء الفكر والثقافة في المجتمع المصري رغم أنه كان أداة سياسية يتحكم فيها النظام في بعض العصور والحقب الزمانية ..نتحدث عن التعليم في الأزهر في الوقت الحالي .
يعاني التعليم في الأزهر مثله مثل باقي المؤسسات التعليمية في مصر حيث نقص الكوادر القادرة علي إيصال المعلومة بل الناظر المتأمل في حال المعاهد علي مستوي الجمهورية يجد أنها في حالة تدهور شديد خاصة المعاهد التي تكون بعيدة عن المدن فهي أكثرهم هشاشة وضعف من المستوي التعليمي وهذا يرجع لأسباب عدة منها علي سبيل المثال .
ضعف المدرس في إيصال المعلومة وطرق التدريس من أجل رفع مستوي الطالب لديه المدرس يتعامل علي أنه موظف حكومي يأتي لتنفيذ وقت العمل فقط ولا يسعي لتطوير ذاته ،ولكن قد يتسأل البعض كيف أليس هذا الأستاذ الذين يقصدونه الطلاب من أجل الدروس الخصوصية هو نفسه الذي لديهم في المعهد هذا يرجع إلي الضمير عزيزي ودوافع مادية .
نظرة المعلم يتحدث العديد منهم حول اسباب المشكلة وارجع اسباب تراجع مستوي التعليم الازهري خاصة في القري إلي نقص عدد المدرسين في المعاهد انشغال الأهالي بتعليم أبناءهم حرفة أو تخريجهم للعمل في الحقول من أجل سد أحتياجات الأسرة فالطالب يعزف عن التعليم ويفضل الذهاب إلي العمل عن الذهاب إلى المعهد فالمسئولية تقع علي الأسرة ثم الطالب ثم المدرس .
يبدو أن هناك صوت مخالفاً لتلك الآراء حيث ونحن نجول في هذا الموضوع اكتشفنا جانب آخر إلا وهو لو أن المنظومة صحيحة وقوية كانت ستجبر الأهالي علي عدم تفضيلها لخروج الطالب للعمل والذهب الي المعهد ولكن منظومة تركت الحبل للأهالي دون عقاب بالفصل أو إعادة العام الدراسي بسبب الفشل في التعليم بل ساعدته المنظومة للإستمرار للوصول لقمة الجبل دون تعلم ..بعض الروايات تؤكد علي أن بعض الطلاب لا يجيدون القراءة والكتابة وهم الثانوية ..كيف وصلوا الي ذلك الحد ودن تعلم ؟
للأسف المؤسسات التعليمية فقدت دورها في التعليم وهذا جعل مصر تخرج من تصنيف التعليم علي مستوي العالم ..فالتعليم الأزهري حاله لا يختلف كثيرا عن التعليم العام ،وهذا ما يجعل الأزمة مستمرة والتدهور قائم فلن تنهض الأمم الا بتعليمها وعلمائها…فأين السبيل وأين الحل ؟