شريط الاخبار

الدكروري يكتب عن أفضل من شهد اليرموك

الدكروري يكتب عن أفضل من شهد اليرموك

الدكروري يكتب عن أفضل من شهد اليرموك

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد حرص رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم،على إدخال البهجة والسرور على قلوب أصحابه الكرام بمشاركتهم المزاح واللهو، ومن ذلك مزاحه مع رجل اسمه زاهر بن حزام، وقد كان ذميما، حيث يروي أنس بن مالك رضي الله عنه القصة فيقول ” أتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، يوما وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال، أرسلني، من هذا؟ فالتفت، فعرف النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبيِ محمد صلى الله عليه وسلم، حين عرفه، وجعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يقول، من يشتري العبد؟ فقال يا رسول الله، إذا والله تجدني كاسدا، فقال النبى محمد صلى الله عليه وسلم ” لكن عند الله لست بكاسد” 

 

وهذا هو صحابي جليل من الصحابة الكرام وهو أول رجل سل سيفه في الإسلام، فبينما كان هو بمكة، إذ سمع صوتا أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد قتل، فما كان منه إلا أن استل سيفه، وسار في شوارع مكة كالإعصار، فتلقاه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى مكة، فقال له ما لك؟ قال سمعت أنك قد قتلت، قال فما كنت صانعا؟ قال أردت والله أن أستعرض أهل مكة، قال، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، ولسيفه بالغلب، وقد شهد هذا الصحابى موقعة اليرموك، وكان أفضل من شهدها، واخترق يومئذ صفوف الروم من أولهم إلى آخرهم مرتين، ويخرج من الجانب الآخر سالما، لكن جرح في قفاه بضربتين رضي الله عنه، وقد كان جسده معلما من آثار السيوف في المعارك. 

 

فلما سئل عن هذه الآثار قال أما والله ما منها جراحة، إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي سبيل الله، وكان من المهاجرين بدينهم إلى الحبشة، وقد تزوج من السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، وهاجرا إلى المدينة، فولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، ثم مصعب رضي الله عنه، فهذا الصحابى هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، أبو عبد الله حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السيدة صفية بنت عبد المطلب، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى بعد مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

 

وعن عمرو بن مصعب بن الزبير رضي الله عنهم قال، قاتل الزبير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، فكان يحمل على القوم أي يتقدم ويكون في مقدمة من يقاتلون، وذلك لشجاعته وقوته وإقدامه وبسالتة، وقد قال من رأي الزبير بن العوام وإن في صدره لأمثال العيون، من الطعن والرمي، وكانت على الزبير بن العوام يوم بدر عمامة صفراء، يقال فنزلت الملائكة وعليهم يوم بدر على سيماء الزبير، عليهم عمائم صفر، والزبير بن العوام هو أول من سل سيفه في سبيل الله، وهو أبو عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، وقد أسلم وهو حدث، وكان له ست عشرة سنة وقد ورد أن الزبير بن العوام كان رجلا طويلا إذا ركب خطت رجلاه الأرض، وكان خفيف اللحية والعارضين.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار