شريط الاخبار

الدكروري يكتب عن أوائل أهل المدينة الذين أسلموا

الدكروري يكتب عن أوائل أهل المدينة الذين أسلموا

الدكروري يكتب عن أوائل أهل المدينة الذين أسلموا

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر الإسلامية عن الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الخزرجي الانصاري الكثير والكثير فقيل كان هو الإمام عبادة بن الصامت أحد نقباء العقبة ومن أعيان البدريين، وكبار الصحابة وأكثرهم حفظا للقرآن وفقها بأحكامه، وكان من الذين شاركوا في جمعه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ولد عبادة بن الصامت، بالمدينة وينتهي نسبة إلى الخزرج، ومن القواقل، وسموا بذلك، لأنهم كانوا في زمن الجاهلية إذا نزل بهم الضيف أو استجار بهم مستجير قالوا له قوقل حيث شئت، أي اذهب حيث شئت، فإن لك الأمان، لأنك في ذمتنا، وكان ابن الصامت من أوائل أهل المدينة الذين أسلموا في السنة الثالثة قبل الهجرة، عندما لقوا الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة بالموسم.

 

وهو أحد نقباء الأنصار الثمانية الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم، في العقبة الأولى، وفى العقبة الثانية كان أحد النقباء الاثني عشر، الذين بايعوا على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ولما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة فقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينه وبين أبي مرثد الغنوي، ولازم الرسول صلى الله عليه وسلم، وشهد بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد والغزوات كلها وكان ابن الصامت ممن كتبوا للرسول صلى الله عليه وسلم، الوحي القرآني، وشارك في جمع القرآن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فعن محمد بن كعب القرظي، قال ” جمع القرآن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، خمسة من الأنصار هم معاذ، وعبادة، وأبى، وأبو أيوب وأبو الدرداء.

 

وفي سنن أبي داود عن عبادة بن الصامت قال “علمت ناسا من أهل الصفة الكتابة والقرآن” وروي عنه أيضا أنه قال ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشغل، فإذا قدم رجل مهاجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن” وقد عرف هبادة بن الصامت بالتقوى والصلاح والشدة في الحق والزهد والابتعاد عن الأعمال المحفوفة بالزهو والسلطان والثراء وكان من الذين عارضوا سياسة معاوية في الحكم والسلطان، فأغلظ له معاوية في القول، فقال عبادة “لا أساكنك بأرض واحدة أبدا ” ورحل إلى المدينة، وعن أبي قلابة قال كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار، فجاء أبو الأشعث، قال، قالوا أبو الأشعث، أبو الأشعث، فجلس، فقلت له حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت، قال نعم. 

 

غزونا غزاة وعلى الناس معاوية، في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فغنمنا كثيرة، فكان فيما غنمنا آنية من فضة، فأمر معاوية رجلا أن يبيعها في أعطيات الناس، فتسارع الناس في ذلك، فبلغ عبادة بن الصامت، فقام فقال ” إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينهى عن بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح إلا سواء بسواء، عينا بعين، فمن زاد أو ازداد فقد أربى” فرد الناس ما أخذوا، فبلغ ذلك معاوية بن أبى سفيان، فقام خطيبا فقال ” ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحاديث، قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه” فقام عبادة بن الصامت فأعاد القصة، ثم قال ” لنحدثن بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كره معاوية” 

 

ولما عرف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ” ما أقدمك؟ فأخبره، فقال له ” ارجع إلى مكانك لا يفتح الله أرضا لست فيها أنت ولا أمثالك ” وكتب إلى معاوية بن أبى سفيان ” لا إمرة لك عليه “

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار