المقالات

الدكروري يكتب عن إبتعاد الإنسان عن المعاصي

الدكروري يكتب عن إبتعاد الإنسان عن المعاصي


بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا الفجر وأنور وسلم تسليما، فهو صلي الله عليه وسلم الذي حارب في شهر ذي القعدة من السنة السادسة من الهجرة حيث كانت غزوة الحديبية التي كانت فيها بيعة الرضوان حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ألف وثلاثمائة رجل من أصحابه يريد العمرة فصده المشركون عن البيت مع أن عادتهم الا يصد أحد عن بيت الله الحرام ولكن للحمية الجاهلية والعصبية الكافرة منعوا أحق الناس به منعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

أن يتمموا عمرتهم فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم الصحابي الجليل عثمان بن عفان ليفاوضهم فأشيع أنه قد قتل فبايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه لقتال قريش وفي ذلك أنزل الله قوله تعالي ” لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما” وفي شهر محرم من السنة السابعة كانت غزوة خيبر وهي حصون اليهود ومزارعهم في الحجاز فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم فيها لنقضهم العهد وتحريضهم كفار قريش وغيرهم على قتال النبي صلى الله عليه وسلم فحاصرهم صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليه فغنم النبي صلى الله عليه وسلم أرضهم وقسمها بين المسلمين، فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد.

فإن من طاعة الله تعالى أن يبتعد الإنسان عن المعاصى والفتن، فأى إنسان أراد أن يعيش قلبه سليما من الأمراض لا تضره الفتن ما دامت السماوات والأرض فليبتعد عنها ولينكرها، ويدل عليه حديث حذيفة رضى الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول” تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا، فأى قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأى قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه ” رواه مسلم، ومعنى كلمة مربادا أى مخلوطا حمرة بسواد، وكالكوز مجخيا، أى كالكأس المنكوس المقلوب الذى إذا انصب فيه شيء لا يدخل فيه.

وقال القاضي عياض” ليس تشبيهه بالصفا بيانا لبياضه، لكن صفة أخرى لشدته على عقد الإيمان وسلامته من الخلل، وأن الفتن لم تلصق به ولم تؤثر فيه كالصفا وهو الحجر الأملس” ومنها أيضا حلق الذكر، وقد قال ابن حجر في الفتح” كان معاذ بن جبل يقول للرجل من إخوانه اجلس بنا نؤمن ساعة فيجلسان فيذكران الله تعالى ويحمدانه، فيا أيها أيها الناس عليكم بالعلم والتعلم، واعلموا أن الحضور لخطبة الجمعة أمر واجب لان الله تعالي يقول ” يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع” ولذلك لا يجوز بعد أذان الجمعة الثاني لا يجوز بيع ولا شراء ولا إجارة ولا رهن ولا غيرها مما يكون سببا للصد عن الحضور إلى الجمعة ومن فعل شيئا من ذلك فانه لا يصح.

ويقع باطلا ويجب عليه أن يرد البيع اذا كان قد باع أو الإجارة اذا كان قد آجر وكذلك لا يجوز اذا حضر إلى المسجد أن يتكلم وقت الخطبة لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول “اذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت”.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار