المقالات

الدكروري يكتب عن رجال ثأروا للإمام الحسين

الدكروري يكتب عن رجال ثأروا للإمام الحسين

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

الدكروري يكتب عن رجال ثأروا للإمام الحسين

ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن ثورة التوّابين أنه بعد أن مات زعيمهم سليمان بن صرد، حمل الراية بعده المسيّب بن نجبه، فقاتل بها حتى استشهد، بعد جهود مستمية، وتبعه بقية القوّاد وعدد كبير من المقاتلين، باستثناء رفاعة بن شداد الذي اعترف بالهزيمة وأدرك عدم جدوى القتال، وكانت القيادة قد انتقلت إليه، فأصدر أوامره سرا إلى البقية الباقية من التوابين بالانسحاب والتراجع، وتمّت عملية التراجع بنجاحٍ تام، وابتعد التوّابون المنسحبون عن ميدان المعركة، وأصبحوا في منأى عن مطاردة الجيش الأموي المنتصر، الذي استنكف عن محاولة اللحاق بهم، وقد انتهت المعركة إلى جانب أهل الشام، بعد أن ترك التوّابون أمثلة رائعة للبطولة والفداء، التي استمدت روحها من مواقف الإمام الحسين. 

 

وأهل بيته وأصحابه رضي الله عنهم، والتي لها صداها في النفوس، وأثرها القوي في التاريخ الإنساني كله، وكان لما مات يزيد بن معاوية، اجتمع نفر من أهل الكوفة، وندموا على سكوتهم عن نصرة الحسين بن علي، والحُسين بن علي بن أبي طالب وهو سبط الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الإمام الثالث عند الشيعة، وقد أطلق عليه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لقب سيد شباب أهل الجنة فقال النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ” وكان رضى الله عنه كنيته أبو عبد الله، فقالوا ما ينمحي عنا هذا الذنب إلا ببذل أنفسنا في طلب ثأره، فخرجوا في جيش إلى جهة الشام، ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي الدمشقي. 

 

وهو ولد في خلافة الصحابي عثمان بن عفان في عام ستة وعشرون للهجرة، في قرية الماطرون، وكانت أمه هي السيدة ميسون بنت بحدل الكلبية، وقد طلقها معاوية فيما بعد، وقد عاش فترة من حياته في البادية بين أخواله، وقد تولى الخلافة بعد وفاة والده في سنة ستين من الهجرة، ولم يبق من معارضي فكرة توليته العرش، إلا أربعة عند توليه الحكم غير الصحابي الحسين بن علي والصحابي عبد الله بن الزبير، في سنة واحد وستين للهجرة اتجه الصحابي الحسين إلى العراق بعد أن أرسل أهلها إليه بالقدوم وأن يصبح أميرهم، ولكنه ما إن وصل هناك حتى تخلوا عن الفكرة ودخل الحسين في حرب مع جيش عبيد الله بن زياد انتهت باستشهاده، ولكن معارضة الصحابي عبد الله بن الزبير في الحجاز وتهامة. 

 

أخذت في النمو فثار أهل المدينة المنورة في سنة ثلاثة وستين للهجرة على يزيد وخلعوا بيعته وأظهر عبد الله بن الزبير شتم يزيد، قام يزيد بتجهيز جيش لمحاربة عبد الله بن الزبير، وأهل المدينة إن رفضوا العودة في طاعته، وقد انتهت بانهزام أهل المدينة واستمر حصار ومحاربة معارضي مكة المكرمة حتى وفاة يزيد بن معاوية في سنة أربعة وستين للهجرة، وبعد وفاته ظلت شخصيته مدار جدل بين المؤرخين والعلماء والعامة حول إسلامه أو كفره، وحول لعنه أو المنع من لعنه، وحول نصبه العداء لآل البيت أو براءته من النصب، وحول شربه للخمر أو تبرئته. 

الدكروري يكتب عن رجال ثأروا للإمام الحسين

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار