الدكروري يكتب عن مشاهد أبو الهيثم في الإسلام
الدكروري يكتب عن مشاهد أبو الهيثم في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن مشاهد أبو الهيثم في الإسلام
لقد شهد الصحابي الجليل أبو الهيثم بن التيهان ر ضي الله عنه المواقف جميعا بدر وأحد والخندق والحديبية وفتح مكة وعاش عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وتوفي في أواخر عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين، وكانت أمه ليلى بنت عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعُوراء بن جُشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت، ابن مالك بن الأوس وكان أبو الهيثم وأخوه آخر ولد عمرو بن جشم وقد انقرضوا فلم يبق منهم أحد، أما عبيد أخوه فقتل بصفين سنة سبع وثلاثين من الهجرة، وقيل أن أبو الهيثم، كان اسمه مالك، وأخوه هوعتيك ابنا التيهان، وكان الذي ورثه وورث ابنته أميمة ولم يكن له غيرها والضحاك بن خليفة الأشهلي، ورثهما بالقعدد على بني عبد الأشهل.
وكان أبو الهيثم يقول لو انفلقت عني روثَة لانتسبت إليها، محياي ومماتي لبني عبد الأشهل، وعن أبي أمامة بن سهل، عن مالك بن التيهان قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من قال السلام عليكم كتب له عشر حسنات، ومن قال السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنه، ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كتب له ثلاثون حسنة” وكان أبو الهيثم بن التيهان عندما قام بضيافة النبى صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه أبى بكر وعمر رضى الله عنهم أجمعين، ولما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفا قَالت له أم أبى الهيثم ” لو دعوت لنا ” فقال النبى صلى الله عليه وسلم ” أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكه”
والصحابى الجليل أبى الهيثم كانت زوجته هى السيدة مليكة بنت سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم، وقد أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي امرأة أبي الهيثم بن التيهان وولدت له، وكما قلنا كانت إبنته هى أميمة بنت أبي الهيثم مالك بن التيهان بن مالك بن بلي قضاعة حليف بني عبد الأشهل بن جشم، وأمها هى مليكة بنت سهل وقد أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي التي ورثته، ولم يكن له غيرها، وكان ولدا أخته هما عبد الله ابن سهل وأخوه رافع بن سهل وأمهما هى الصعبة بِنت التيهان بن مالك وهى أخت أبي الهيثم بن التيهان، وقد شهدا أحدا راجلين، وجرحا وخرجا في اليوم الثاني في غزوة حمراء الأسد يحمل أحدهما الآخر.
واستشهد عبد الله في غزوة الخندق رماه المشركون بسهم، وكان أبو الهيثم وأخوه عبيد آخر وُلد عمرو بن جشم، وقد استشهد عبيد في غزوة احد واستشهد ولده الوحيد عبيد الله في اليمامة في حرب الردة وبذلك انقرضوا فلم يبق منهم أحد، وورثهما الضحاك بن خليفة الأشهلي، وعن أبو الهيثم بن التيهان قال، اجتمعت منا جماعة عند النبى صلى الله عليه وسلم، فقلنا يا رسول الله، إنا أهل سافلة، أهل عالية، نجلس هذه المجالس فيها فما تأمرنا؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم ” أعطوا المجالس حقها” قلنا وما حقها؟ فقال صلى الله عليه وسلم ” غضوا أبصاركم، وردوا السلام، وأرشدوا الأعمى، ومروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر”