الدكروري يكتب عن الخضر يقدم واجب العزاء في النبي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن الخضر يقدم واجب العزاء في النبي
روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدق به أصحابه، فبكوا حوله، واجتمعوا فدخل رجل أشهب اللحية، جسيم صبيح، فتخطى رقابهم، فبكى، ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال”إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل فائت، وخلفا من كل هالك، فإلى الله فأنيبوا وإليه فارغبوا، ونظر إليكم في البلاء، فانظروا فإن المصاب من لم يجبر وانصرف، فقال بعضهم لبعض تعرفون الرجل؟ فقال أبو بكر وعلي، نعم هو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضر عليه السلام، وقد رواه أبو بكر بن أبي الدنيا، عن كامل بن طلح به وفي متنه مخالفة لسياق البيهقي، ثم قال البيهقي، عباد بن عبد الصمد ضعيف.
وهذا منكر بمرة قلت عباد بن عبد الصمد هذا هو ابن معمر البصري روى عن أنس نسخة، وقال ابن حبان والعقيلي أكثرها موضوع، وقال البخارى أنه منكر الحديث، وقال أبو حاتم، ضعيف الحديث جدا منكره، وقال ابن عدي أنه عامة ما يرويه في فضائل علي بن أبى طالب وهو ضعيف غالى في التشيع، وقال الشافعي في مسنده أنه أخبرنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل فائت، فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب، فقال علي بن الحسين أتدرون من هذا، هذا الخضر.
وقال الشيخ الشافعي القاسم العمري هو متروك، قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين يكذب، وقد زاد الإمام أحمد ويضع الحديث، ثم هو مرسل ومثله لا يعتمد عليه ههنا والله أعلم، وقد روى من وجه آخر ضعيف عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي بن أبى طالب ولا يصح، وقد روى عبد الله بن وهب عمن حدثه عن محمد بن عجلان، عن محمد بن المنكدر، أن عمر بن الخطاب بينما هو يصلي على جنازة إذ سمع هاتفا وهو يقول لا تسبقنا يرحمك الله، فانتظره حتى لحق بالصف، فذكر دعاءه للميت إن تعذبه فكثيرا عصاك، وإن تغفر له ففقير إلى رحمتك، ولما دفن قال طوبى لك يا صاحب القبر، إن لم تكن عريفا أو جابيا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا، فقال عمر بن الخطاب.
خذوا الرجل نسأله عن صلاته وكلامه عمن هو، قال فتوارى عنهم فنظروا فإذا أثر قدمه ذراع، فقال عمر بن الخطاب هذا والله الخضر الذي حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم” وهذا الأثر فيه مبهم وفيه انقطاع ولا يصح مثله.