يعد فن السوريالية فن من فنون الأدب الحديث رافق الإنسان منذ بداية وجوده
في الحياة، وظلّ يمثّل رؤيته لنفسه ولمخاوفه ولرغباته، لحاجتة الأساسية
للتعبير عن نفسه ونقل أفكاره ومشاعره، للارتقاء والتطور، وتغييرالأدوات
والأنماط مع تغير فلسفة الحياة ونظرته للطبيعة ولأسباب وجوده على هذه الأرض.
استُخدم هذا النوع للتعبير عن العقل الباطن بشكل تصوري خيالي سيطرت
علية الأحلام وأطلقته الأفكار المكبوتة والتركيز على كل ما هو غريب وغامض
ولا شعوري ،يبعد كل البعد عن الحقيقة قائم على رسم صور أو تأثيرات
غير متناسقة عن طريق تجاور تركيبات غير طبيعية أو غير عقلانية مرتكزاً
على الاستفادة من العقل اللاواعي لإطلاق الإبداع .
حول فن السوريالية بين الغرب ومصر حاضرت الأستاذة سندس إبراهيم أخصائي
الفنون التشكيلية ومسئول مرسم الكبار ببيت ثقافة رشدي فرع ثقافة الاسكندرية
وذلك بمنتدى نقل الخبره لحمله الماجيستير والدكتوراه للعاملين بالهيئة العامه
لقصور الثقافة والأقاليم والفروع التابعه لها والمنفذ من قبل الإدارة المركزية لإعداد
القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام عبر تقنية البث المباشر موضحة أن
هذا الفن كان ولا يزال انعكاساً للحركات الفنية التي تعبر عن حالة القلق
التي سادت المجتمع ،والتي نتجت عن الحروب بعد أن تسببت الحرب العالمية
الأولي في إشاعة الخراب و الفوضي في العالم ،و التي أثرت تأثيراً بالغاً
علي الإنسانية .
وهو ما نراه يحدث في ميادين الحياة وتولده مشاعر وأفكار ينعكس تلقائيا على النتاج الفني.
مشيرة أن الفنانين والأدباء كانوا أكثر الناس تأثراً بطبيعة الحال، وما كان ظهور المدارس الفنية ما بعد الكلاسيكية في أوروبا إلا صدىً للفلسفات والأفكار الجديدة التي كانت تعصف بالقارّة في ذلك الزمان.
مسلطة الضوء على علاقة الفن السوريالي بالنظريات ، والمذاهب الفلسفية والسيكولوجية والعلمية التي أثرت في هذا الاتجاه الفني وما تميزت به هذه المدرسة الفنية من خصائص وميزات جعلتها فريدة ، للغوص في أعماق النفس البشرية واللاوعي، للوصول إلى مصادر غير مألوفة للإلهام والإبداع.
موضحةً بالشرح أهم الأحداث التي ساهمت بدورها في ظهور السوريالية في مصر مع عرض نماذج مختلفة لبعض النماذج للأعمال الخاصة بالأوتوماتية القديم منها أو المعاصر عالمياً أو في مصر مع طرحها لأهم العوامل التي ساهمت بدورها في تكوين الفن السوريالي واندماجه بالمعتقدات والتقاليد الشعبية التي سادت المجتمع المصري خلال الحقب التاريخية المختلفة