نثر

الكاذبة الصغيرة 

الكاذبة الصغيرة 

الكاذبة الصغيرة

أتريدين إيهامي بأنك كبرتِ ؟

وبأنك ماعدتِ تلك الطفلة الصغيرة ؟

أيتها الكاذبة الصغيرة .

كذبك أعذبُ ما فيكِ

وأكثر إيلاما .

 

إستفزازية الهدوء والرقَّة

متناقضة كتناقض السماء وقوس قزح

جريئة تكسرين هذا التضاد

متميزة عن الأخريات .

 

تحاصرين ذاتي

بكل مستحيلات الزمان

تلاحقينني بعيونٍ تفضح سرِّي

فلماذا أنت بالذات ؟

 

كالنهر الرقراق تشقين الطريق

إلى جسدي فأتهادى .

أردتُ أن قول لك شيئاً

لم أعُد أذكرهُ.

وأن تمتدَّ يدي إلى خصركِ

أحتضنكِ وأجعلكِ قطعةً منِّي

وتنتفضين بين يديَّ

كسمكةٍ غادَرَت بحرها للتو .

 

كان لا بدَّ أن يحدثَ هذا .

وأنا أرى الظلالَ على عينيكِ

واحمرار الحُمَّى على شفتيك

لتقتلني قبلةٌ حلوة المذاق

غريبة الإرتباك.

 

باردٌ ذاك المكان الذي لا قُبلةَ فيه

باردٌ ذاك المكان الذي لا دفئ فيه

باردٌ هو المكان الذي لا ذاكرة ايه

وباردٌ ذاك المكان الذي لستِ فيه

 

وفي قبلةٍ تساوت أضدادي وتناقضاتي

فهل توقَّفَ الزمان وساوى بين عمرينا ؟

ورسَمَ على شفتيك قيامتي ومماتي ؟

 

أنور مغنية 30 07 2023

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار