اللي ما جربش.. خسر وهو مش واخد باله
مصطفى بكر
في أوقات كتير بيبقى الأمان هو الاختيار الأسهل، لكنه مش دايما الاختيار الصح ناس كتير فضلت الاستقرار حتى لو كان على حساب أحلام اتأجلت وفرص عدت بهدوء من غير ما حد يحس بيها.
اللي بياخد الريسك مش بالضرورة شخص متهور، ولا حد بيجري ورا المغامرة لمجرد المغامرة في الغالب هو شخص شاف إن البقاء في المكان نفسه فترة طويلة مخاطرة من نوع تاني مخاطرة هادية لكن أثرها بيبان مع الوقت.
سنين بتعدي ونفس الشكوى بتتكرر من غير خطوة حقيقية لقدام في المقابل ناس قررت تتحرك رغم القلق وعدم وضوح الصورة يمكن خسرت جولة، ويمكن اتأخرت لكن على الأقل خرجت من دائرة الانتظار.
التجربة مش دايما نهايتها نجاح سريع في اللي خسر فلوس وفي اللي خسر مكانة وفي اللي اضطر يبدأ من جديد بس المشترك بينهم إنهم كسبوا خبرة ما كانتش هتيجي وهم واقفين واتعلموا دروس ما كانتش مكتوبة في أي مكان.
الريسك مش اندفاع ولا قرار لحظة غضب هو خطوة محسوبة فيها تفكير وخوف طبيعي، لكن فيها كمان رغبة حقيقية في التغيير الفرق بين اللي جرب واللي ما جربش إن الأول فتح باب، حتى لو الباب ما كملش للآخر.
الندم الحقيقي مش في خسارة تجربة لكن في خسارة عمر كامل تحت عنوان كان “ممكن” فرص كتير بتعدي بهدوء واللي ما يمدش إيده في الوقت المناسب غالبا ما بيلحقش بعدها.
في النهاية اللي جرب واتعلم كسب، واللي جرب ونجح كسب أكتر إنما اللي ما جربش خسر وهو مش واخد باله.
اللي ما جربش.. خسر وهو مش واخد باله
