الوطن العربي والدروس المستفادة من حرب غزة
بقلم : أشرف عمر
اسرائيل بعد هزيمتها من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أظهرت الوجة القبيح والمخططات التي تحاك الي تقسيم الدول العربية وخنقها والتحكم في المضايق البحرية وتهجير المواطنين الفلسطينين و لذلك فان هذا المشروع تعمل عليه اسرائيل والمستعمرين منذ فترة طويلة
ولذلك اظهرت خبثها ومدت العلاقات مع بعض دول الخليج
وحاربت مصر في سد النهضة وحرضت اثيوبيا علي مصر ومن الواضح ايضا انها والامريكان يمارسان ضغوط اقتصادية علي مصر ومنع دول الخليج من الوقوف مع مصر في أزمتها الاقتصادية
وهذا المخطط الاستعماري ظهر الي العلن ولم يعد خافيا علي احد ان هناك مخطط كبير لاعادة ترتيب الاوضاع السياسية والحدود ونقل السكان عن طريق انشاء دول جديدة في المنطقة
ولكن هل العرب لديهم الامكانيه لوقف هذا المخطط الكبير الذي تسعي اليه القوي الاستعمارية بعد تدمير غزة الاخير و يؤكد ان العرب ليس بينهم اتفاق علي مشروع الوحدة او حتي الدفاع المشترك
العرب جميعا منقسمون والمواقف من ناحية اسرائيل والمقاومة متباينه بالرغم من ان المقاومة تدافع عن حريتها وتحرير ارضها و تحسين احوال الشعب الفلسطيني
واليهود مغتصبين لارض فلسطين ولم يتبقي منها للفلسطينين سوي ٢٠٪ من مساحة ارض فلسطين وترغب اسرائيل في تهجيرهم منها والدول الاوربية وامريكا يقفان بقوة مع اليهود الذين يرتكبون بصفة يومية مجازر وحشية وجرائم حرب في حق الفلسطينين
الوضع خطير بالنسبه للعرب لان من يشعر انه في مأمن اليوم سيأتي عليه الدور لاحقا والدول العربية الان في كماشة المستعمرين الذين يتحكمون في اموال العرب و سيفعلوا مثلما فعلوا مع ايران وروسيا وغيرها
العرب سيأكلوا أن عاجلا او اجلا اذا استمر علي وضعه الحالي وبعد انكشفت الاقنعة وهشاشةالوضع العربي مقارنه باللوبي الصهيوني الذي لاينام
ليس امام العرب الا اعادة صياغة العلاقةفيما بينهم وتقوية الوضع الاقتصادي والصناعي والتجارة البينيه فيما بينهما وكذلك العمل علي تحديث الجامعة العربية وتقويتها والعمل علي ايجاد جيش عربي يدافع عن الدول العربية وتنشيط الصناعات العسكرية وتصفية النوايا والعمل علي تغليب المصالح العلياللوطن العربي
القادم مر علي العرب
وقبول تهجيرالفلسطينين بدايةتصفية للوطن العربي ايذانا بوطن عربي جديد وان ترك العرب لمصر لكي يخنقها المستعمرين اقتصاديا وفي سد النهضة من اجل قبول تهجير الفلسطينين ليس من مصلحة العرب
القادم سيء ويحتاج الي بعد نظر والاستعداد
لمواجهه المخططات الاستعمارية الجديدة