تاريخ الحضارات الإفريقية يمتد لآلاف السنين ويعد جزءًا هامًا من تاريخ البشرية. فقد أسهمت حضارات مثل حضارة مصر القديمة وحضارة كوش في تطور العلوم والفنون والهندسة والأدب والتجارة والزراعة في المنطقة. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها القارة الأفريقية مثل الاستعمار والنزاعات، فإنها ما زالت تحتضن تراثًا ثقافيًا غنيًا ومتنوعًا. وفي العصر الحديث، شهدت بعض الدول الأفريقية تقدمًا ملحوظًا في مجالات مثل التكنولوجيا والاقتصاد والتعليم.
وفي تلك الدراسة المبسطة اوضح دور حضارتنا بين هذه الحضارات والتي تتعرض لتلك الهجمة المحتدمة تشكيكا وانتقادا وتكذيبا من قبل جهات عدائية اجنبية ظنا منها التشكيك وطمس الحقيقة التي تسطع مثل الشمس قد يغير حقائق وحفريات ودراسات علمية ضربت وحفرت علي الجدران والوثائق في كبري الخزائن العالمية .
وانهامن بين الحضارات الاولي التي نشات علي ضفاف الانهار وامتدت بفعل المد والانتشار الحضاري لتلك الحضارات الادني تؤثر وتتأثر مثل اي شيء في الجماعة الانسانية ولكن ولقوتها التي لم تتزحزح لالاف السنين وكانت مقصدا لنهل العلوم والاخذ بسبل الحضارة بها جعل الكثير ينهل من نفس سياقها ومناهجها التي انارت للبشرية .
ودائما الحضارة القوية يراها الاخرون ومن هم اقل منها تقدما وبحسب تفاوت نلك الشعوب والقبائل من حيث البدائية وولوج سلم التقدم شيئ فشيء – ينظر لتلك الحضارة بعين الغرابة ان ما يرونه اما هو من دروب السحر او لقدرات اناس ليسوا كمثلهم من البشربل وجأوا من عوالم اخري غير معلومة من الفضاء .
ومن خرافة الروح الليلية وهي إحدى الخرافات الشائعة في الحضارة الأفريقية. تعتقد بعض الثقافات في أفريقيا أن هناك كائنات خارقة تظهر أثناء الليل وتسبب الرعب والشر. يعتقد الناس في هذه الخرافة أن الروح الليلية قد تأخذ شكل إما جني أو وحش مخيف يتجول في الليل ويهاجم البشر.
تختلف تفاصيل خرافة الروح الليلية من ثقافة إلى أخرى. في بعض الثقافات، تعتبر الروح الليلية واحدة من الأرواح الشريرة التي تسبب المرض والمصائب. وفي بعض الأحيان، يتم تحذير الأطفال من الخروج في الليل لعدم مواجهة الروح الليلية.
تتنوع خرافات الروح الليلية في أفريقيا وتعتبر جزءًا من التراث الشفهي والثقافي للمجتمعات المحلية. قد تكون هذه الخرافات مرتبطة بالأساطير والقصص الشعبية الأخرى التي تروى في تلك المناطق. قد يكون للروح الليلية دور مهم في محاولة إيهام الناس بأن يتصرفوا بطريقة معينة لحماية أنفسهم من الأخطار الحقيقية أو المحتملة في البيئة المحيطة بهم.
وهذا ما نراه في عصرنا الحالي بالنظر للثورة العلمية والتقدمية لليابان فنصفها بكوكب اليابان وكأن هذا الشعب ليس من اهل الارض كباقي الشعوب وكلما تدنت تلك الدول في العلم واستيعاب قوي التقدم ، كانت النظرة التي تتمسح وتتقرب من تشبيه نفسها بانها تماثل اليابان وذلك نراه في بلدان النمور الاسيوية وقد يصل الامر ان تستغل هذه الدول المتقدمة هذه الدول وبالاستعانة من تكنولوجية الدول المتقدمة خامات وقدرات البشر الاخرين في التعلم لشيء معين ولا شيء غيره كأنشاء مصانع انتاج السيارات لرخص الايدي العاملة واستهلاك خاماتهم المعدنية
بعد هذه المقدمة ، نستطيع ان نقول ما حدث مع الحضارة المصرية ولالاف السنين جعلها كذلك هي المقصد للرعاية وامداد الاخرين بالمعونات مثل القمح فكانت مصر مصدر الغذاء للبدو والرعيان ومخزن الغلال للرومان ومصدر الهام حضاري لكافة الحضارات الناشئة
ومن ا هم الحضارات الأولى التي تطورت في التاريخ؟
من بين الحضارات الأولى التي تطورت في التاريخ تشمل:
1- حضارة سومر في ما يعرف الآن بالعراق، وتعتبر واحدة من أقدم الحضارات في العالم وتوجد منذ حوالى 4500 قبل الميلاد.
2- حضارة مصر القديمة في شمال أفريقيا، وتشتهر بالأهرامات والمعابده والفنون الراقية، وكانت تزدهر منذ حوالى 3100 قبل الميلاد.
3- حضارة وادي النيل في شرق أفريقيا، وكانت تتألف من عدة ممالك ومناطق تجارية مزدهرة، وتوجد منذ حوالى 3500 قبل الميلاد.
4- حضارة وادي الصين القديمة في الصين، وتشتهر بالسيراميك والفخار والأدوات الزراعية المتقدمة، وكانت تزدهر منذ حوالى 2000 قبل الميلاد.
5- حضارة الهند القديمة في شبه القارة الهندية، وتشتهر بالأديان الهندوسية والبوذية والتطور الفكري والعلمي المبكر، وتوجد منذ حوالى 2500 قبل الميلاد.
هذه ليست قائمة شاملة لجميع الحضارات الأولى، ولكنها تمثل بعض الأمثلة البارزة.
وساهمت التجارة بشكل فعال في تبادل وانتشار الحضارة من خلال نظرية الاشعاع الحضاري كما رينا قديما كيف شكلت التجارة تطور حضارات عديدة عبر التاريخ. وكان للتجارة العديد من الآثار الإيجابية والسلبية على هذه الحضارات.كتجارة مصر مع بلاد بنت في عهد الملكة حتشبسوت ومع بلاد فينيقيا لشراء الاخشاب وبناء الاسطول المصري
عندما كانت التجارة في بداياتها، فإنها كانت تعتمد بشكل رئيسي على التبادل التجاري وتقليل الأسعار. ومع مرور الزمن، تحسنت وسائل النقل والاتصال، مما سمح بزيادة حجم التجارة وتوسع نطاقها.
ساعدت التجارة على الارتقاء بالحضارات القديمة، حيث توفرت لهم مصادر غنية للمواد الخام والسلع المختلفة. ولكن في بعض الحالات، أدت التجارة إلى اندلاع الحروب والتوترات بين الحضارات.
عالج كثير من علماء الانثروبولوجيا كل في ميدانة وخاصة الانثروبولوجيا الطبيعية والجغرافية
هجرات الناس والحضارات في العالم القديم وفي فترة من الزمن اشتد شغف عدد من العلماء بمسالة هجرة الحضارات وبالغ البعض مبالغة شديدة ومن هؤلاء من تعصب لمصر كمركز لانتشار عدد من عناصر الحضارات العليا في العالم ومن اهمهم ” اليوت سميث ” ” وبري” ومنهم من تعصب لحضارة بين الرافدين علي انها مركز اشعاع حضاري مثل ” راجلان” ” وهيليداي” ومنهم من اخذ عنصر حضاريا وحاول تطبيقه علي العالم بوصفه انه مصدر الحضارات كلها ومن هؤلاء ” هوكارت” .
الذي نادي بأن حضارات الملوك اي كانت ..هي الاصل الذي استمدت منه حضارات العالم جميع اشكالها ، وهناك مبادئ تبنت ان هناك عناصر حضارية متشابهة تنشأ منفصلة مستقلة عن بعضها في اقاليم جغرافية متباعدة ، وهناك مبدأ اخر يقول ان عددا من العناصر الحضارية تنشأ مرة واحدة في منطقة واحدة ثم تنتشر من مركز نشأتها الي مناطق جغرافية متقاربة او متباعدة علي حد سواء .
ومن هذه المبادئ والعادة ان تنتشر العناصر الحضارية من الحضارات العليا الي الحضارات الاقل تطورا وخاصة في افريقيا .متسللة اما بالهجرة او سعيا للرزق او جلبهم للعمل او الترفيه كالاقزام في بلاط الملك .تحمل في طياتها بعض عاداتهم وثقافتهم ولا تنسجم بسهولة مع الغالبية الحاشدة والمسيطرة – سيطرة جغرافية اي مكانية وزمانية وروحية ودينية .
ونوهت سابقا عن اثر العلاقات التجارية والمصالح المشتركة التي تستلزمها العلاقات المكانية سواء سلما ام نزاعا او حربا ورأينا ذلك من الوثائق المدونة والمكتوبة .
اشتركت في محيط البحر المتوسط العديد من الحضارات كل في زمنه ، المصرية القديمة والبربرية والاغريقية والفينيقية والرومانية والسامية القديمة والقبطية والاسلامية .
اكدت الدراسات من قبل الانثروبولوجين نظرية الاصل المصري القديم لعدد من العناصر المنتشرة في افريقية وهذه النظرية لا تمثل مرحلة قائمة بذاتها ولكنها شائعة واكدها كثير من الكتاب في دراساتهم المختلفة خاصة سليجمان وباومان ..
“خلاصة “العلماء بأختلافهم قد اتفقوا علي فكرة واحدة ، ان حضارات افريقيا تعرضت لتأثير الهجرات البشرية والحضارية سواء كان ذلك من الداخل او من الخارج .ولخص سليجمان وهو من اهم العلماء في ابحاث افريقيا ، ان نشأة عدد من سلالات افريقية _ كان اهمها النيليين وهم خليط بين الحامين وزنوج الغابة في حين ان البانتو نتيجة خليط بين زنوج الغابة والحاميين القدماء .. وحدد الصفات الاساسية للزنجي ووصف موطنه علي انه يشمل مناطق السنغال حتي اعالي النيل ومن الصحراء الي الحافة الشمالية للغابات الاستوائية ، وحدد الحاميين واقامتهم بين الشرق والشمال ويدرج الاختلاط بينهم وبين الزنوج والبانتو حتي يصل الي انصاف الحاميين في شرق افريقيا .
وبذلك نري ان الهجرات والانتشار الحضاري وتأثرالحضارات الادني بالحضارة الام العليا امر طبيعي واكتسابهم بعض المهارات والعادات والتقاليد في اثار مشابهة كما هو موجود في يوروبا نيجيريا والاشانتي في غانا وسمات جسدية كاستطالة الجمجمة كما في جنوب غرب القارة والعناصر من الرسومات في الكهوف والجدران مثل الثور المجنح وبين قرونه دائرة وعناصر بنائية كما في مروي وتماثيا النحاس المصهور وصناعة الذهب ككرسي الاشانتي وتشبيهه بكرسي توت عنخ امون والتماثيل الفخارية الطينية المحروقة ” التاركوتا” في غانا ونيجيريا ورسومات
