انصاف المثقفين وظاهرة الإلحاد ….
بقلم م. أزهار سهيل عطية
“نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل” هكذا وصف جورج برنادشو تاثير إنصاف المثقفين على المجتمعات …. ذلك لان الجاهل ليس له مكانة اجتماعية تؤثر في المجتمع، ولا يستيطع حتى ان يبرهن على قوله و لا يتأثر بكلامه جمع كبير من الناس، ولا إمكانية لغوية لديه تجعله قادرا على اللف بالكلمات والدوران حول المصطلحات، بينما يكفي حرف واحد يسبق اسم ذلك المتعلم ( د.) (م.) (أ.) والذي قرأ خمس او عشر او حتى مئة من الكتب وبها امتلك الحقيقة واصبح الوحيد الذي يرى!! وأسقط بعقله النير السماء وما فيها على الأرض!!! وحمل نفسه مهمة تنوير الأفراد الآخرين الذين ساء حظهم ولا زالوا يعانون من الإيمان بالأديان وخاصة المسلمين منهم كون دينهم جاء بالقسوة والعنف واللانسانية.!! و لم يحالفهم الحظ لقراءة تلك الكتب التي وفق هو لقرائتها و اصبح ينقل ما تبناه من افكار بطريقة استهزائية لا تمت إلى البحث العلمي والفكر الإنساني والاخلاق باي صلة !!!! وذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي والتي سمحت لكل مهتدي ايا كان ذلك الهدى فكري تنويري زائف،أو ديني زائف ان ينشر هداه عليها …
وقد ابتلت الارض مرة بالمتدينين الذين “يظنون بان الله لم يهد سواهم “، وبالملحديين الذين يظنون أن لا عقل لسواهم مرة اخرى…. وهكذا تمت عملية نشر ثقافة التيه والتيهان والضياع الفكري …. وتأطرت العقول وماتت الحقيقة منذ ان استوردت المؤسسات الأكاديمية ثقافة موت الكاتب وتعدد المعاني … .
فحذاري معشر الأذكياء !! ان تهدموا بعلمكم الزائف كل معرفة، لان المعرفة تبني ببطىء كل ما تهدمه ملاحظاتكم التنويرية للاجيال ومنشوراتكم الفيسبكية وغيرها في ساعة واحدة ….
م. أزهار سهيل عطية