انظرها بعيني/بقلم: الكاتبة جليلة الاضرعي
إعداد / سلوى حجر
وعيني ليست ناقدة و لا تفهم في مغزى اللون وعمق المعنى وترجمة الخطوط
وانما تعجب بالكل الكامل واللقطة الواحدة المريحة.
وقد لفتها اللون الاخضر الذي كان ملكا متربعا على عرش هذه اللوحة ومد أجنحته بتدرجاته عليها فأكسبها سحرا لافتا.. فهو لون العطاء والارض والربيع والجمال. والعين تحن اليه وتأنس به..
ولم تتوقف اللوحة عند هذا الحد بل اثارت فضولي وتساؤلي فجعلتني ابحث عن المكان والزمان.
فقد يمر عليك الكون مرورا سريعا لكن ذلك لا يحدث مع الكاتب او الفنان فانه عينه ترى مالا نراه وعقله يترجم ما لا نستوعبه الا من خلال نتاجه الفني.
فهي نقلت الواقع مصحوبا بلمستها الانيقة واتخذت زاويتها الخاصة التي جمعت فيها كل مايريح القلب والروح ويجعل العين مشدوهة تبحث في اغوار هذه اللوحة عن سر جمالها..
الخضرة والبحيرة وجامع التوبة.. وكأنها اختصرت ملذات الحياة وفلسفتها في هذه الترنيمة الصوفية ..
وحين يمنحك العمل الفني المتعة والتأمل فأعلم انه عمل مميز يستحق الاشادة ولو كانت على عجالة
فمزيدا من التألق للفنانة الجميلة والذي جعل الله لها من اسمها نصيب الاستاذة
سلوى حجر.
انظرها بعيني/بقلم: الكاتبة جليلة الاضرعي