تداعيات حمقى/بقلم: عادل العبيدي
كان بيت هنا
في واد ساحر
تحت ظله تنام الأحلام
وفي جنباته
ينمو الورد الأحمر
يمتزج أريجه
بأغنية الصباح
تزوره الشمس في كل يوم
تلمع أشعتها على جدرانه
البيضاء
وحين يأتي المساء
تنام الأشجار وتعتكف الأزهار
تتأمل النجوم فوق سقفه
تروي قصصًا عن الأمس
كان فردوسًا ينبض
بالحياة والألوان
كان يعبق بالضحكات والرجاء
تغني فيه الطيور بلا انتهاء
وتنسج الخيوط من دفء السماء
وفي لحظة غدر وبلا رفق
اقتلعته الرياح
وألقت أشلائه
في رحاب السماء
وأصوات تأتي من بعيد
تنعش الذكرى وتثير الغبار
تتساقط فوق خرائب الذكريات
كأوراق الشجر في الخلاء
أتراه الآن؟
نعم…
إنه بيت غزة ولبنان
———————————
بقلم: عادل العبيدي
تداعيات حمقى/بقلم: عادل العبيدي