المقالات

جبروت الإنسان وهشاشته أمام جبروت الطبيعة

جريدة موطنى

جبروت الإنسان وهشاشته أمام جبروت الطبيعة.

بقلم: محمد كمال قريش

     وصل الإنسان لقوة عظمى، مفاعلات نووية بإمكانها محو دول بالكامل، لكن هل وصل بذلك لمنتهى عظمة القوة؟

      الحقيقة التي يعلمها الإنسان حق العلم، ويكابر نفسه قبل مكابرته للكون، هي أنه ضئيل جدًا في هذا الكون، لا شيء أمام ثورة بركان بنيران تلتهم، أو غضب بحر بإعصار يبتلع، أو اهتزاز أرض بزلزال يدمر، أو شمس تزيد من حصتها المعتادة في أشعتها فتحرق وتأكل غابات في دقائق، تتطلب ساعات وأيام من الإنسان لاقتلاعها.

    للطبيعة قوة خارقة لن يجاريها الإنسان قوة ولن يصل إليها، وإنها لا شيء أمام قوة وعظمة خالقها. ويا ليت الإنسان يعي تلك الحقيقة ويعمل بها ولها: أنه مهما بلغ من عظمة، فهو لا شيء في النهاية، إذ كل ما هو فيه مآله إلى زوال.

   قبل أيام قلائل ثار بحر وابتلع جزءً من مدينة درنة الليبية في إعصار سمي “دانيال” في فاجعة لم تشهد لها البلاد مثيل، فقد لقى أكثر من 5300 شخصًا مصرعهم بسببه، وتدمرت منازل وشُرد أهلها.

   وقبل كارثة ليبيا بأيام أيضًا، شهدت بعض مناطق المغرب العربي كارثة مروعة، زلزال دمر وشرد الآلاف، مخلفًا أكثر من 2100 قتيلًا.

   إنها رحمة الخالق فقط هي التي تحمي البشر من مثل تلك الكوارث، لا علمهم وتقدمهم، ولا قوتهم المزعومة. رحمة الله التي ندعوه متضرعين بقلوب واجفة أن تنزل بنا.

جبروت الإنسان وهشاشته أمام جبروت الطبيعة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار