المقالات

جذور المصريين- سارقو التاريخ2

جريدة موطنى

جذور المصريين- سارقو التاريخ 2

د. فرج احمد فرج

باحث انثروبولوجيا

دراسات المجتمع هي مجال اكاديمي يستند إلى علم الاجتماع والانثروبولوجيا ومناهج البحث الاجتماعي لوصف الأعراق البشرية وملاحظة المشارك في دراسة المجتمع. في البيئات الأكاديمية حول العالم، تتخذ دراسات المجتمع وجوهًا مختلفة فهي إما تخصص فرعي علم الإنسان أو علم الاجتماع أو تخصص مستقل، كما أنه عادة ما يكون تخصصًا متداخلاً يتم تكييفه للاستخدام في تطبيقات معينة بدلاً من أن يظل آراء نظرية بحتة. في بعض الأحيان، يتم ضم دراسات المجتمع إلى مجالات أخرى مثل «دراسات الحضر والمجتمع» أو «الصحة ودراسات المجتمع» أو “لأسرة ودراسات المجتمع”

عادة ما تفترض دراسات المجتمع مثل علم الانسان ” الانثروبولوجيا”سمي في بداية الامر ب الاستعمارية

وهدف الاستعماري التوجد في مجتمعات قائمة بذاتها ومتجانسة نسبيًا تمثل القبائل البدائية تقريبًا ويمكن دراستها على اعتبارها كل لا تتجزأ. ومن هذا المنظور، كانت دراسات المجتمع مؤثرًا رئيسيًا على الطائفية والشيوع بداية من النطاق المحلي إلى العالم وما بينهما.

ركز مناهج دراسات المجتمع أيضًا على علم الإنسان، لاسيما الانثربوبولوجيا الثقافية ، حيث تحدد بعض البرامج كشرط أساسي لها معرفة خلفية المجتمع والسياقات التاريخية له بالاستقاء من الاكتشفات الاثرية والأسس النظرية للوصول إلى معرفة التنظيم الاجتماعي وشكل المجتمع في التاريخ القديم وفترة ما قبل التاريخ. وتمثل النظريات المتصلة بما يعرف بـ”الثورة النيوليثية ” مثالاً لدراسة متعمقة في كيفية نشأة مجتمعات الصيد وجمع الثمار وأماكنها وأسبابها.

تعد دراسات ابن خلدون والمقريزي والجبرتي وجمال حمدان وتاريخ افريقيا للفتاش

تعد سنوات الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) بقيادة نابليون بونابرت من أبرز وأهم فترات تشكيل التاريخ المصري الحديث لكونها وضعت البلاد في مفترق الطرق السياسية والعسكرية والاجتماعية والعلمية.

وبعد فترة لا تزيد على الخمسين يوما من دخولها مصر أسس نابليون بونابرت المجمع العلمي، معتمدا في تأسيسه على نحو 150 عالما فرنسيا وأكثر من 2000 متخصص من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين الذين رافقوه خلال أعوام 1798 – 1801، من كيميائيين وأطباء وفلكيين وعلماء آثار. . 

 يربط كل دولة ما بأشهر معلم بها، حيث تترك كل حضارة العديد من المعالم الأثرية خلفها، وتتنوَّع هذه المعالم والآثار، حيث تُعبِّر كل هذه الأمور عن فنون التفكير، وبعضها يُعبِّر عن فنون العمارة والتشييد والبناء، وقد تُعطي معاني كثيرة أيضًا لفلسفة الحياة.

من منَّا لا يتذكَّر الأهرامات فور الحديث عن دولة مصر؟

قد يعلم الكثير منَّا بالأهرامات، ولكن قد يعرف القليل أنَّ الأهرامات هي مقابر ملكية، حيث يحمل كل قبر اسم الملك الذي بناه، ودُفِن فيه. ليس هذا فحسب، فهناك حقائق علمية مذهلة وراء تلك الأهرامات والتي تستحق أنَّ يتعمَّق الإنسان فيها ويدرسها!

لهذا، ظهر لعشَّاق التاريخ والحضارات تخصصًا حديثًا يُطلق عليه “Egyptology” أو “علم المصريات”، وهو أحد التخصصات الأكاديمية التاريخية الذي يدرس كل ما يتعلَّق بمصر القديمة من تاريخ، ولغة، وأدب، وحضارة، ودين، وفن العمارة، والفنون. بالإضافة إلى الحضارة الفرعونية القديمة. ويُطلق على المختص في هذا المجال “Egyptologist”.

أول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أُما للحضارات الإنسانية. إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذي احتضن الأنبياء، والأرض التي سارت خطواتهم عليها، فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج من السيدة هاجر، وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب، ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وموسى عليه السلام على أرضها، وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة في أرضها، وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذي شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية. لقد تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهدا للحضارة الفرعونية، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية.

المصري، واحد من اقدم أجناس الأرض، ولاجدل في أن الأنسان المصري يسبق فجر التاريخ المكتوب بقرون، ولكن من المُسلم به أن مصر ليست منشأ الأنسان الأول على الأرض، فلابد وأن هذا الأنسان جاء مهاجرا لها من اجزاء أخرى من الكوكب، والسؤال الذي يطرح نفسه دائما من أين جاء السكان وما هو أصل الجنس البشري المصري؟

ظهر الإنسان في مصر في عصر البلايستوسين في العصر المطير على اقل تقدير، ومنذ أوائل العصر الحجري القديم وتظهر مصر كجزء معمور بجماعات بشرية تسكن في مناطق مختلفة من الوادي، وهذا ما تبرهن عليه الأدوات الحجرية وبقايا المساكن التي تركتها تلك الجماعات البشرية، وإن جهلة الناحية الأنثربيولوجية لهذه الجماعات التي لم نعثر لها للأسف على بقايا جثمانية أو جماجم تبين الحالة التشريحية والوصف الأنثربيولوجي لها، وأقل ما يمكن أن يقال في هذه الناحية من قبيل التنظير والتوقعات والتكهنات العلمية، ولا تتكاثر البقايا الجثمانية للأسف إلا في العصور التاريخية، أي حيث يصعب تحديد الأصول الأولى للسكان والسلالة البشرية بدقة، وكذلك أختلاف العلماء في تحديد أصل السلالة البشرية المصرية اختلاف يصعب توحيده أو التوفيق بين النظريات للوصول لأصل واحد أو مختلط للسلالة البشرية المصرية، مما يعني أنه يصعب تحديد أصل الجنس المصري في عصور ما قبل التاريخ أو ما يسمى عصر تكوين السلالات، أو فترة تكوين الأجناس، إذ تتكاثر النظريات المتعارضة مع قلة الأدلة اليقينية، فثمة أصل بشري يحاول العلماء نسب المصري الأول له مثل (البوشمن والزنوج والليبيون و الأسيويون والهلينيون والبلقان…الخ

وهناك فرق كبير من أن يتسرب دم من جنس من هذه الأجناس إلى السلالة المصرية وأن يكون هذا الجنس هو أصل السلالة المصرية نفسها.  

 ولكن من الطبيعي أن مصر في بداية العمر البشري بها قد وفد إليها العديد من الجماعات البشرية لتتوطن فيها، وقد حدث تزاوج وإندماج بين هذه الجماعات التي نزلت أرض النيل، ولكن ما يقال عن أصل هذه الجماعات لاينطبق على الحضارة الفرعونية نفسها، التي بنيت بأيدي السلالة البشرية التي نتجت عن اختلاط الجماعات البشرية المهاجرة إلى أرض النيل، بعد إندماجها فيما بينها وإختلاطها بالطبيعة المصرية، التي أثرت بالطبع في أفكارهم ومعتقدتهم واعمالهم، ولكن ماذا عن هذه الجماعات .

الاصل العرقي للمصريين القدماء نظريات أصل المصريين حول الانحدار السلالي للشعب مصر القديمة. أصل الجنس البشري في مصر والجذور العرقية للمصريين وما هو الأصل العرقي لسكان مصر عبر الحضارة الفرعونية سكان الدلتا حتى الصعيد.

هناك نظريات كثيرة حول الانحدار السلالي للشعب المصري القديم، رغم أنه اليوم خليط من أجناس متعددة، يصنفها البعض على أنها من أصل زنجي، وقد أثبتت هذه النظرية فشلها من خلال التحليل الجيني لعينات من أجسام المومياوات المصرية التي ثبت أنها تنتمي أساساً إلى الجنس المتوسطي القوقازي باعتبارها من سكان سواحل البحر المتوسط وليس إلى الجنس الأسود في أفريقيا.

وهناك لوحات مصرية كثيرة تشير إلى ألوان أعراق الشعوب القديمة ومنهم المصريون؛ فالأفارقة الأصليون، فيها، سود البشرة والمصريون حمر البشرة والليبيون بيض البشرة والسوريون بلون زيتوني.

كان أهل دلتا مصر الذين يرتبطون، من حيث الجنس، مع قبائل التمحو والليبو، بيض البشرة، ومن الطبيعي أن أهل النوبة وجنوبها من قبائل سمراء البشرة بسبب البيئة لكنهم لم يكونوا زنوجاً أو من أصل زنجي، وكان الاختلاط وارداً بين شعب الشمال وشعب الجنوب في مصر.

يرى الدكتور سليمان حزين أن هذه السلالة قد استقرت في الدلتا أولاً، وفي الصعيد “فأما الشمال فقد تبين أن السكان من السلالة ذاتها ولكنهم امتازوا أيضاً باستعراض الوجه نوعاً ما، وقوة الفك، وبروز عظام الحاجب، كما أنهم اختلطوا بعد قليل ببعض العناصر الأفريقية- التي تقطن الآن شرق السودان.

المصريون إذن أمة تنتمي في تكوينها الجنسي الأصلي إلى سلالة. البحر المتوسط، تلك التي تمتاز بالبشرة القمحية أو البيضاء والشعر المموج أو المجعد والرأس الطويل أو المتوسط والوجه البيضي والأنف المعتدل والعيون العسلية أو السوداء والقامة المتوسطة.

ولكن هذه الصفات لا تتمثل في المصرين نقية لأنهم جمعوا إليها مؤثرات أخرى اكتسبوها بفعل البيئة، ثم على الخصوص بالاختلاط مع غيرهم من الوافدين والعابرين. ولكن الاختلاط بين سكان مصر يمتاز بأنه قديم وبأنه بلغ حد الامتزاج والتداخل التام بين الصفات الجنسية الأصلية والوافدة.

ولقد أعطى ذلك أهل مصر قوة، وساعدهم على “هضم” من اختلط بهم وعلى “تمثيل” العناصر الدخيلة تمثيلاً لم يلبث معه أن انمحى الأثر الوافد، أو تلاشي في الصفة الأصلية بعد أن عدلها بعض التعديل. وكلما مضى الزمن على المصريين ازداد تداخل الصفات الجنسية بينهم، وتضاعفت – فيما يبدو – مقدرتهم على استيعاب العناصر الغريبة وتمثيلها.

ومن بحوث الفرنسين والانجليز وجد ان الادوات التي عثر عليها هي موغلة في القدم عن مثيلاتها في بلادهم .ومن هنا جاءت الفكرة بأنه طالما وجدت أدوات الانسان الأول فقد عاش واستقر بالأراضى المصرية فى فترات زمنية بعيدة جدا. وقد قام العلماء الانجليز بترجمة بعض الأبحاث العلمية الخاصة بإدارة آثار ما قبل التاريخ التى أكدت أن الانسان المصرى الذى خرج إلى أوروبا وآسيا، خرج من مصر ونشروا بحثا تح

ت اسم المصريون فينا جميعا.

جذور المصريين- سارقو التاريخ2

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار