(( حكاية صورة ))
قصة الخيانة
وليد حسين عمر
يحكى أن وزير الخليفة العباسى المستعصم بالله ويدعى إبن العلقمى كان من دعاة الهزيمة والميل للخنوع والإستسلام والخيانة للإسلام ، حيث كان إبن العلقمى يراسل القائد المغولى هولاكو بالسر، ويطلب منه ان يحتل بغداد، طامعا فى أن يكون له دور في حكم العراق إذا سقطت بغداد، ولكى تكون المهمة سهلة على هولاكو، قام إبن العلقمى بتسريح تسعين ألفاً من الجنود، وأبقى على عشرة آلاف جندى لحماية بغداد، وذلك بحجة تقليص النفقات، وعندما مهد الأمور، طلب من هولاكو ان يأتى إلى بغداد، فوصل هولاكو عند أسوار بغداد، وطلب إبن العلقمى من الخليفة ان يذهب بنفسه هو والأمراء وأعيان البلاد، وطلب منه ان يكون محملاً بالهدايا الثمينة الى هولاكو، مدعياً بأنه بهذه الطريقة ربما يتراجع هولاكو عن احتلال بغداد، وذهب الخليفة بحاشية تقدر بحوالى ٧٠٠ فرد، ولكن الذى حصل عكس ذلك، حيث قام هولاكو بقتل الجميع، وذلك أمام عيون الخليفة، ثم قام هولاكو بعد ذلك بقتل الخليفة نفسه، وإبن العلقمى ينظر وفى لحظتها سقطت الدولة العباسية ، فقام هولاكو بقتل قرابة المليون فرد، ودمر بغداد تدميراً شاملاً بشرياً وثقافياً، اما إبن العلقمى فلم يحصل على أى شئ من هولاكو وقد منعوا عنه ركوب الحصان فكان يركب البغلة فصادفته إمرأة في السوق وهو على هذه الحال فقالت له :
هل كان بنو العباس يعاملونك هكذا يا ابن العلقمى؟ !
وبعد أن سمع إبن العلقمى هذه الكلمات إعتزل ما تبقى له فى حياته وحيدا ومات هما وكمدا و ذلا وهذا جزاء كل خائن ..
والخلاصة : إن خسة وخيانة الوزير إبن العلقمى أنهت الخلافة العباسية ودمرت بغداد بمكتبتها وحضارتها وقتلت ملايين المسلمين ودفعت الشعوب ثمن الخيانة
اللهم أصلح ولاة أمورنا وولى أمورنا خيارنا يا أرحم الراحمين
حفظ الله مصر وشعبها وجعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم
حكاية صورة قصة الخيانة