
نشأت البسيوني
خطوات لا تسمع في الطريق تمضي بصمت كما تمضي الحياة نفسها بلا توقف ولا انتظار وتحمل في صمتها قصصاً لا يعرفها أحد ووجوهاً مرت بحكايات لم ننتبه لها ونحن نمشي في طرقات الحياة نظن أننا نحمل أقدامنا فقط لكننا نحمل قلوبنا وأحلامنا وأحزاننا وأسرارنا وكل ما تركناه خلفنا وكل ما لم نجرؤ على قوله وكل ما شعرنا به دون أن يفهمه أحد وكل ضحكة لم تعبر عن فرحنا الكامل
وكل دمعة لم يلتقطها أحد وكل صمت حمل معنى لم نتمكن من نطقه وكل ابتسامة حاولنا أن نخفي فيها الحزن وكل نظرة لم يلتقطها أحد وكل كلمة لم تفهم وكل وداع لم يعرف الطرفان أنه الأخير وكل لقاء عابر كان يحمل تغييراً صغيراً في مسار حياتنا وكل خطوة لم يسمعها أحد كانت تصنعنا من الداخل قبل أن تصنع الطريق من الخارج وكل شيء يحدث بصمت وكل شيء له أثره
العميق الذي لا نراه وكل ما نخسره وما نفقده وما نتركه وما نكتشفه وما نتعلمه يحدث بطريقة صامتة تماماً مثل خطوات لا يسمعها أحد ومع مرور الوقت ندرك أن الطريق لم يكن مجرد مسافة بل هو رحلة من الداخل قبل أن يكون من الخارج وأن كل ما ظنناه فقداً كان تعليماً وأن كل غياب كان حضوراً أعمق وأن كل صمت كان كلاماً لم ينطق وأن كل وجع كان بصيرة وأن كل فرح صغير كان
جزءاً من فرح أكبر وأن كل خطوة صغيرة كانت تقودنا إلى ما كنا بحاجة إليه وأن الحياة تعلمنا الصبر والقوة والحب والصدق والمغفرة وأن كل لحظة تمضي تعلمنا أننا ما زلنا أحياء وأن كل شيء صغير أو ضائع أو مجهول يحمل معنى وأننا مهما شعرنا بالضعف أو الوحدة أو الضياع نحن ما زلنا نسير وأن الخطوات التي لا يسمعها أحد هي التي تصنعنا وتخبرنا أننا هنا وأن الطريق مستمر
وأن الرحلة لم تنته بعد وأن كل شيء سيكشف نفسه في وقته وأن كل تجربة لها دورها وأن كل شعور يحمل رسالته وأن كل صمت يحمل معناه وأن كل فقد يحمل علماً وأن كل لقاء يحمل رسالة وأن كل خطوة نخطوها بصمت هي الخطوة التي تكتب القصة الحقيقية لحياتنا وأننا ما زلنا قادرين على الاستمرار وأن الحياة لا تتوقف ولا تنتظر وأن الطريق طويل ولكننا قادرون على السير وأننا سنتعلم أن
نستمع إلى خطوات الروح حتى لو لم يسمعها أحد وأن نستمر بلا توقف بلا شك بلا خوف بلا تردد وأننا سنواصل المشي مهما طال الطريق مهما بدا صعباً مهما خفي عن الآخرين مهما بدا بلا معنى لأن المعنى موجود داخلنا ونحن نحمله معنا في كل لحظة وكل نفس وكل نبضة قلب وكل شعور وكل حلم وكل ضحكة وكل دمعة وكل خطوة وكل صمت وكل كلمة وكل وجع وكل ابتسامة وكل نظرة
وكل وداع وكل لقاء وكل تجربة وكل لحظة تمضي وكل شيء يحدث كما يجب وكل شيء له وقته وكل خطوة تصنعنا وتكتب حكايتنا الكاملة بلا شهود بلا ضجيج بلا مراقبة فقط نحن والطريق والخطوات التي لا يسمعها أحد التي تعلمنا أن نستمر وأن نحب وأن نحلم وأن نصبر وأن نعيش وأن نفهم وأن نخطئ وأن نصحح وأن نقف مرة أخرى وأن ندرك أن الرحلة مستمرة وأننا ما زلنا هنا وأن
كل شيء يحدث بدوره وأن كل لحظة تمضي تحمل معناها وأن كل خطوة تصنعنا وأن كل شيء في الطريق يعلمنا ويقوينا ويعطينا معنى وأن الخطوات التي لا يسمعها أحد هي الخطوات التي تصنع الحكاية بأكملها وأننا نتعلم أن نسير بلا توقف وأن نستمع إلى صمت الحياة وأن نستمع إلى نبض الروح وأن نحتفظ بالمعنى في كل لحظة وأن نكمل السير وأن نستمر وأن الطريق طويل وأن الرحلة
مستمرة وأن المقال مستمر معنا ومع كل لحظة نعيشها وكل خطوة نسيرها وكل همس نصغي له وكل نبضة قلب نشعر بها وكل شعور نحمله وكل حلم نحاول تحقيقه وكل طريق نختاره وكل ضحكة نبتسمها وكل دمعة نسقطها وكل صمت نختاره وكل كلام نحتفظ به وكل خطوة لا يسمعها أحد هي الخطوة التي تصنعنا وتكتب الحكاية كاملة لنا وحدنا وأن كل ما مررنا به وما تعلمناه وما فقدناه
وما كسبناه وما شعرنا به وما خفناه وما أحببناه وما حلمنا به وما حاولنا الوصول إليه وما نجحنا وما فشلنا فيه وما صمتنا عنه وما تكلمنا فيه وكل لحظة صغيرة أو كبيرة كانت جزءاً من الرحلة وكل خطوة لم يسمعها أحد كانت تصنعنا وتكتب الحكاية الحقيقية لحياتنا بدون شهود أو ضجيج فقط نحن والطريق والخطوات التي لا تسمع لتبقى معنا للأبد
