دعوة للسلام ونبذ العنف
دعوة للسلام ونبذ العنف
بقلم/السيد شحاتة
السلام هو أساس لاستقرار الأمم بل ركيزة أساسية من ركائز التقدم والبناء
بل بالسلام تتقارب الشعوب والحضارات والثقافات المختلفة ويقطع الطريق علي آفة من البشرية وهم تجار الحروب الذين يفتعلون إثارة الفتن والمشاكل بهدف استمرارية العداء وبالتالي جني الأرباح الطائلة من وراء بيع أسلحتهم المدمرة لايهم علي حساب دماء تراق وبلاد تدمر وشعوب تشرد
من عاش ويلات الحروب يعلم جيدا أن السلام هو نعمة للبشرية جمعاء حيث أن العنف والحروق لعنة تسبب العداء والتفرقة فالحروب تدمر ولاتبني
وعليه فإن اللجوء للسلم يعتبر اساسا مهما في بناء أجيال مستقبلية وتوفير بيئات آمنه ومناخ يدعم الرقي والتقدم والازدهار
بل يعتبر من عوامل بناء الديمقراطية للشعوب فلا يمكن لشعب أرهقتة الحروب ودمرته ومازال يعاني من النزاعات وعدم الإستقرار أن يبحث عن حقوق وديمقراطية يعيش فيها
ولايمكن أن يغيب علي أذهاننا أن السلام اسم من أسماء الله الحسنى وهو دعوة الأنبياء والمرسلين وأن الإسلام الحنيف يدعو إلى السلم فتحية الاسلام هي السلام
ويرفض الدين الحنيف والأديان السماوية السابقة العنف بكافة أشكاله فلا نريد كلمات رنانة يتشدق بها دعاة السلام ورجال السياسة ليتحكموا في مصير الشعوب بقرارات هوجاء
ويقول المولي عز وجل (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إن الله هو السميع العليم )بل سميت الجنة بدار السلام حيث فيها الراحة والسكينة
بل تحيتهم فيها سلام حيث جاء في كتاب الله تعالى (خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام)
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لاتدخلوا الجنة حتي تؤمنوا ولا تؤمنوا حتي تحابوا ألا أدلكم علي شئ إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم
وفي حديث آخر من أصبح آمنا في سربه معافي في جسده يملك قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا
ولا ننسي أيضا موقف الرسول عندما وقع مع قريش صلح الحديبية علي مافيه من شروط اعتبرها الصحابة حينها مجحفة ولكن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت للسلام فكان هذا العام خير عام علي المسلمين
إن السلام هو أصل العلاقات بين الأشخاص وكذلك بين المجتمعات الإنسانية بل هو رسالة إنسانية تشيع الأمن والأمان في أرجاء العالم
فلنتضرع الي الله سبحانه وتعالى أن يعم علينا وعلي العالم بنعمة السلام ونبذ الفرقة والخلافات ونبذ التعصب وإراقة الدماء إنه نعم المولى ونعم النصير
دعوة للسلام ونبذ العنف