رئيس خارجية الشيوخ: رسائل الرئيس بقمة جدة تضمنت خارطة طريق لمواجهة أزمات المنطقة
كتب : محمد عبد القادر العشبري
أشاد الدكتور عفت السادات، رئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، رئيس حزب السادات الديمقراطي، بالبيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة “قمة جدة للأمن والتنمية”، وقال إن البيان رسم ملامح لدعم أمن المنطقة العربية.
وأشار السادات إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه مجموعة من الرسائل الهامة حينما أكد أن الأمن القومي العربى كل لا يتجزأ، وأن ما يتوافر لدى الدول العربية من قدرات ذاتية بالتعاون مع شركائها، كفيل بتوفير الإطار المناسب للتصدي لأي مخاطر تحيق بعالمنا العربي.
وأشار السادات إلى أهمية ما أكد عليه الرئيس من أنه لا مكان لمفهوم الميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح في المنطقة، وعلى داعميها ممن وفروا لهم المأوى والمال والسلاح والتدريب، وسمحوا بنقل العناصر الإرهابية من موقع إلى آخر أن يراجعوا حساباتهم وتقديراتهم الخاطئة.
وأكد السادات على أهمية دعوة الرئيس بخصوص ضرورة تضافر الجهود لتضع نهاية لجميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد التي أرهقت شعوب المنطقة واستنفدت مواردها وثرواتها في غير محلها.
وقال السادات إن الرئيس السيسي أعلن خطة من 5 محاور لمواجهة أزمات المنطقة، وشدد على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وأن إحياء عملية السلام لا يكفي بل يجب التوصل لحل نهائي لا رجعة فيه وضرورة دعم مؤسسات الدول الوطنية لإرساء دعائم الحكم الرشيد .
وأكد السادات على أهمية ما ورد في البيان الختامي، فيما يتعلق بالتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة في ربط المحيطين الهندي والهادئ بأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين.
ولفت السادات إلى أهمية ما ورد في البيان الختامي فيما يتعلق بالتأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط، وضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين .
وشدد السادات على أهمية ما ورد من التاكيد على مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات، والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها .
وقال السادات إن البيان الختامي وضع حلولا واضحة لأزمات المنطقة حينما أكد الدعم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره، ونمائه، ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب، و الهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، و دعم سيادة لبنان، وأمنه واستقراره، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي، ودعم جهود تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها.
وقال السادات إن البيان الهام لم يغفل قضية سد النهضة الأثيوبي، حينما عبر القادة عن دعمهم للأمن المائي المصري، ولحل دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة، وأكد القادة ضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في أجل زمني معقول .
وأضاف السادات أن ما ورد في البيان بخصوص الحرب في أوكرانيا، يعبر عن السياسة المصرية التي تؤكد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ومضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، وإنهاء المعاناة الإنسانية.