” رنا الغريض ” تؤكد أن السعودية تسعي نحو الاستفادة من الطاقة المتجددة
كتب – علاء حمدي
أشادت سعادة المهندسة رنا الغريض – عضو هيئة المهندسين في المنطقة الشمالية بالمملكة العربية السعودية باختيار المملكة العربية السعودية، كنقطة إنطلاق في قطاع إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجينية. حيث أولت المملكة العربية السعودية قطاع الطاقة إهتمامًا كبيرًا خلال العقدين الماضيين، حيث تزايد الاهتمام بالقطاع وبدأت العديد من الاستثمارات الجادة في الدخول إلى حيز التنفيذ خاصة بعد تجلي الدور الجوهري الهام للمملكة في قطاع الطاقة العالمي خلال جائحة كورونا وذلك بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لقطاع الطاقة .
وأكدت ” الغريض ” ، أن الجوف تحظى بأول مشروعات الطاقة المتجددة والمربوطة بالشبكة الكهربائية في البلاد، حيث تم تشغيل مشروع سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 300 ميغاواط، ودومة الجندل لطاقة الرياح 400 ميغاواط وربطهما بالشبكة الكهربائية العامة، فضلاً عن المشروعات تحت التطوير كمشروع القريات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 200 ميغاواط، وطبرجل للطاقة الشمسية.
وأضافت ” الغريض ” : تعد الجوف إحدى أهم المناطق التي يتم تطبق مفهوم الطاقة المتجددة والنظيفة في السعودية، حيث تم إطلاق مشروع محطتي الطاقة الشمسية بمدينة سكاكا وطاقة الرياح بمدينة دومة الجندل. وتمثل مثل هذه المشروعات تطبيقاً عملياً على أرض الواقع لرؤية 2030 يسهم في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل، وتحول البلاد من استهلاك الوقود السائل إلى الغاز والطاقة المتجددة، الأمر الذي يجعلها علامات فارقة في مسيرة قطاع الطاقة.
وقالت ” الغريض ” ان السعودية تشهد في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في الطاقة النظيفة بما فيها الهيدروجين وتمضي قدما في هذا الاتجاه، مشيراً إلى إعلان الرياض، أن هولندا وألمانيا ستكونان محطتين رئيسيتين لصادرات الهيدروجين الأخضر من المملكة إلى أوروبا خلال الأعوام المقبلة. وبما يهدف إلى تحقيق التطورات المتوقعة للقطاع، مع التركيز على مجال الطاقة المتجددة والذي يعتبر من أهم المجالات المستقبلية التي تمثل استثمارًا جوهريًا للمملكة.
و الجدير بالذكر أنه أعلنت «بي إم دبليو» الألمانية، اختيار السعودية مقرًا للشركة العالمية، لإطلاق تجربة السيارات الهيدروجينية في الشرق الأوسط، من نوع «آي إكس 5 هيدروجين»، باعتبار المملكة منطقة استراتيجية لإنتاج الطاقة المتجددة وتلعب دورا محوريا في هذا المجال.
كما ترغب المملكة في الاستفادة من موقعها الجغرافي والمناخي المتميز والذي يجعل من مصادر الطاقة المتاحة لديها داعمًا اقتصاديًا مركزيًا وأساسيًا، مما جعل الهدف الرئيسي لوزارة الطاقة هو الحرص على التطوير المستدام لصناعة البترول والغاز والتعدين والمتكاملة في جميع مراحلها لتحقيق أعلى قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى العمل على اكتشاف واستغلال موارد المملكة من البترول والغاز والمعادن وتحقيق أعلى مردود منها.