سباق الدول لإجلاء رعاياها من السودان
كتبت شمس الحلو
مع دخول الصراع في السودان يومه الرابع عشر، تتواصل جهود الدول المختلفة لإجلاء رعاياها، خاصة مع غياب أي أفق قريب لحل الأزمة.
وتتنوع طرق الإجلاء ما بين الحدود المصرية شمالا، أو ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر شرقا،
أو عبر طائرات عسكرية تهبط في مطارات عسكرية مختلفة، بعدما توقف مطار الخرطوم عن العمل.
وتحاول الدول المختلفة استغلال الهدنة التي وافق الطرفان على تمديدها لثلاثة أيام إضافية للانتهاء من عملية إجلاء الرعايا الأجانب حرصا على سلامتهم.
ومنذ 15 أبريل الجاري، تفجر الوضع بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان،
وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في صراع خلف مئات القتلى وآلاف المصابين.
فمصر أعلنت إجلاء 5327 من رعاياها منذ بدء الأزمة في السودان من بينهم 2648 تم إجلاؤهم، الخميس.
فيما قالت ألمانيا إن “مهمة إجلاء” نقلت 500 شخص في المجمل من أكثر من 30 دولة إلى بر الأمان حتى صباح يوم الثلاثاء الماضي،
ومن بينهم مواطنون بلجيكيون وبريطانيون وهولنديون وأردنيون وأمريكيون بالإضافة إلى الألمان.
ومن المقرر أن تنهي برلين رحلاتها الجوية لإجلاء رعاياها يوم الثلاثاء المقبل.
وفي باريس أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن بلاده أجلت أكثر من 500 شخص من السودان، من بينهم أكثر من 200 مواطن فرنسي
بالإضافة إلى مواطنيين أمريكيين وبريطانيين وآخرين، مشيرا إلى أن إن أحد رجال الكوماندوز الفرنسيين أصيب في تبادل لإطلاق النار أثناء الإجلاء لكن حالته مستقرة.
وقال مصدران دبلوماسيان إن باريس أرسلت أيضا سفينة حربية إلى بورتسودان للمساعدة في نقل من تم إجلاؤهم.
أما إيطاليا، فقد أجلت طائراتها العسكرية التي أقلعت من جيبوتي 83 إيطاليا و13 آخرين،
من بينهم أطفال والسفير الإيطالي لدى الخرطوم.
وقال وزير الخارجية الإيكالي أنطونيو تاياني إن بعض الإيطاليين العاملين في المنظمات غير الحكومية وحملات التبشير
قرروا البقاء في السودان بينما نُقل 19 آخرون إلى مصر قبل ذلك بيومين.
من جانبها، قالت بريطانيا إنها بدأت عملية إجلاء “واسعة النطاق” لمواطنيها يوم الثلاثاء الماضي،
مشيرة إلى أن الأولوية للعائلات التي لديها أطفال وكبار السن والمرضى.
وأجلت لندن 897 شخصا من السودان من بينهم دبلوماسييها وعائلاتهم على متن 8 رحلات جوية بريطانية حتى الساعة عصر الخميس
مؤكدة أنه سيكون هناك المزيد من الرحلات، حيث أن الإحصائيات تظهر وجود نحو 4 آلاف بريطاني في السودان.
وبالنسبة لهولندا أعلن وزير خارجيتها فوبكه هوكسترا إجلاء نحو 100 من مواطنيه من السودان منذ يوم الأحد الماضي،
حيث غادر نصف العدد إلى الأردن على متن أربع رحلات إجلاء هولندية نقلت أيضا حوالي 70 شخصا من 14 دولة أخرى.
وتسعى أمستردام إلى إجلاء نحو 150 هولنديا في المجمل.
وقالت واشنطن إن القوات الأمريكية أجلت دبلوماسيين أمريكيين وبعض الدبلوماسيين الأجانب يوم السبت لماضي،
كما سافر بضع عشرات من الأمريكيين يسافرون برا في قافلة تقودها الأمم المتحدة إلى بورتسودان.