سحربيكو كرة القدم بقطر يفضح وهم سايكس
سحربيكو كرة القدم بقطر يفضح وهم سايكس
بقلم : كريم الشربينى
آمة لن تموت هكذا جعلها ربى حقا ؛ وكان وعده حقا وصدقا وأمره أعظمه تدبيرا فإن أصابها وهن أحياها لحظة ميلاد .. كأنها الهيروجين !تفنا المواد كلها ويبقا كأنها الروح تسرى بين النفوس .. تروح النفوس لحكمة الدود مع التراب وتروح الروح للعياء خالدة.. ففى ضعفها موعظة وفى مولدها تكون عودة الأحياء .. بعد أن تمسك العرب بثوابت العقيدة وإحياء تراث آمة جاءت إلى الدنيا و الى هذا العالم كى تبقا .. جاء الرد من الأرض للالمان دعاة المثلية ليس لكم هنا أملا فى البقاء. .؛ بل وحنت الأرض لأخضر الحرمين فأنت لهم ملوك التنجوا فكانو كما الشيطان كمن هدى .. وتهاوا عرش البطل أمام أسفل نعال الخضرا زيتونة المتوسط فيسمع من أزقة الشنزلزية أحزان وفى كل فوز لأبناء الضاد تسمع من الماء إلى الماء زغاريت وألحان .. والله هى الأرض تفرح بأهلها عند اللمة و الإجماع
كأس العالم بقطر يكشف وهم سايكس بيكو
في كرة القدم لم ولن يحدث أن تحتفل فرنسا بفوز أمريكا ولا روسيا بفوز الصين ولا ألمانيا بفوز كرواتيا!
لكن مع العرب المسلمين الأمر مختلف ستفوز المغرب وتنطلق الألعاب النارية ولكن ليس في الرباط وحدها، بل ستحتفل غزة وتزغرد القاهرة وتصفق الجزائر وتفرح اليمن وتسعد السعودية وتبتهج العراق وتبارك الكويت وتهتف البحرين؛ هذا الأمر عجيب وغير مفهوم بالنسبة للأوروبي الأبيض ذو القلب الغير أبيض الذي لم يخالطه نور الإسلام.
كرة القدم لعبة؛ نعم لعبة، ولكنها أثبتت أشياء أكبر بكثير من مجرد اللعب، أثبتت أن حدود سايكس وبيكو حدود وهمية مفروضة علينا بالقوة وأن حقيقة هذه الحدود تراب وأنها ستنهار في ساعة واحدة من عمر الزمان. وأن فلسطين في قلب كل المسلمين.
أثبتت أن الفجوة بين العلاقات الدبلوماسية وعلاقات الشعوب ببعضها كالفجوة ما بين السماء والأرض والمقارنة بينهما مقارنة ظالمة.
وحدة الجسد المسلم عقيدة بغض النظر عن الكرة.
يظهر لي أن الشعوب العربية والمسلمة لم تفت في عضدها مؤامرت التفريق والوقيعة ويظهر أيضاً أننا أمة تمرض، وأن الأمة صاحبة هذا الجسد المريض سوف تنتفض يوما ما عندما يجمعها ما هو أنبل وأسمى من مجرد اللعب!
فهل نجتمع يوما على صيحة الله أكبر ومؤذن الأقصى يدعونا جميعاً لصلاة الفتح فيه؟