الرئيسيةاخبارشكرًا لقواتنا المسلحة
اخبار

شكرًا لقواتنا المسلحة

شكرًا لقواتنا المسلحة،
بقلم: الشاعر سيد البالوي

أقول هذه الكلمات للتاريخ لكل باحث ودارس وحيادي يمتلك عقلًا متفكرًا يناقش ويتحدث بموضوعية في كيفية نجاح وتفوق الأمة المصرية على الأزمات الداخلية والإقليمية والدولية والكوارث العالمية بثبات واتزان واستقرار أدهش جميع قادة العالم والمتابعين للشأن المصري.
وأتذكر الدعوات الخبيثة التي ظل يرددها من عينوا أنفسهم أوصياء على حريات ومستقبل الشعوب. لماذا كانوا يصرخون “لا للعسكر”؟ هذا السؤال الذي أجابت عليه السنوات الماضية من 2014 وحتى اليوم. ما هي مشكلتهم مع العسكر؟ وما هي مشكلتهم مع الجيش المصري؟ ولماذا سعوا بكل منظماتهم وكل عناصرهم وكل إعلامهم لتشكيك الناس في الجيش وتشويه المؤسسة العسكرية؟ الإجابة بكل وضوح هي ما نراه اليوم من أمن واستقرار وقوة عسكرية واقتصادية وبنية تحتية وثروة عقارية وعمرانية وتنمية في جميع المجالات جعلت من مصر أمة كبرى بحق. وهذا ما لم يكن يرغب أصحاب المصالح الكبرى أن يتحقق لمصر، لذا استماتوا حتى يصنعوا الوقيعة بين الجيش والشعب وسعوا لإبعاد الجيش عن الحياة الاجتماعية والتطوير والبناء. وهذا لأن الجيش المصري يمتاز عن كل جيوش العالم بأنه نبض الشعب وسريع الاستجابة والتحرك لمطالب الشعب ويعمل ليلًا ونهارًا على تخفيف أعباء المواطن ويقدم كامل الدعم والرعاية لأبناء الوطن، فهو الجيش النظامي الوحيد الذي يقاتل بفكر العالم ويبني بإخلاص المقاتل.
وبكل صراحة ووضوح، لولا وقوف الجيش سندًا قويًا للشعب في هذه المرحلة الحرجة من عمر الأمة المصرية ما استطعنا تحقيق شيء مما نراه اليوم. ولا أقلل من جهود الحكومات والمجالس وأصحاب الرأي والفكر، لكن بكل صدق لم تكن أي حكومة لتحقق شيء ملموس، فجميعنا نعلم أداء الحكومات وطول مدد التنفيذ والبطء المميت. ولا أحادثك أيضًا عن الفساد والمحسوبيات والوساطة التي أضاعت مصر في فترات سابقة وصنعت من رجال فسدة حيتان ابتلعت ثروات الوطن وما زالت بنوك الخارج ممتلئة بأموالنا المسلوبة.
حقًا، بدون الجيش ما كنا وما تحقق شيء. وما تبقى من ملفات تحتاج إلى تنقيح وارتقاء بالخدمة المقدمة للموظيف اذا لم نستعن بخبرات وإدارة قواتنا المسلحة ستظل غير صالحة لتحقق الهدف المرجو منها. لذا وجب علينا تعظيم وتقدير وشكر قواتنا المسلحة المصرية المؤسسة الوطنية برجالها الأشداء المخلصين الذين تحملوا الأمانة وأقسموا على حماية الأمة ولم يسمحوا للأعداء بإسقاط مصر وتحويلها إلى ميليشيات وطوائف متقاتلة.
هذا ما يجب علينا قوله علنًا وترسيخه في عقيدة أبنائنا والحياة والموت عليه: “الجيش المصري هو الشعب والشعب هو الجيش”. ونحن الأمة المصرية من نقرر ونختار ونضع السياسة والرؤية، وغير مسموح لأي كائن من كان أن يتكلم عن سياساتنا أو قواتنا المسلحة إلا بكل تقدير واحترام.
وعلى الجميع أن يعلم أن التعليم والإعلام والفن والثقافة من أهم ركائز الأمن القومي المصري، وغير مقبول العبث أو التراخي. فلن نسمح بأن تضيع دماء جنودنا هباء بسبب غباء بعض من لا يدركون خطورة التعليم المنهار والثقافة المخترقة والفن الهابط والإعلام الباحث عن كل ما هو عبثي.
إن الدولة المصرية التي استطاعت إفشال مخطط التخريب والهدم ومخطط الإرهاب والتقسيم وقضت على العشوائيات وصنعت معجزة عملاقة في وسائل النقل والطرق والبناء لن تقف عاجزة أمام العابثين بعقول وطموحات الأجيال. مصر لن تسمح في المرحلة القادمة إلا بالعمل الجيد، وأصحاب الفكر والإبداع الصحيح من سيتواجدون وسيذهب كل عابث وفاسد إلى مزبلة التاريخ.
ليس هذا بحلم، بل هو اختيار وقرار وإصرار. كل الأفكار القديمة قد ماتت، جددوا إيمانكم فلن يستمر في الأيام القادمة إلا من يصلح. وإنا نقرأ حاضرنا ومستقبلنا من أعمالنا، وليس من أفكار تصدر لنا لتخدم مصالح غيرنا.
#تحيا_مصر #سيد_البالوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *