الرئيسيةأخبار العالمصراع الحلاوة والصحة.. البطاطا الحلوة أم اليقطين؟
أخبار العالماخبارصحة و جمال

صراع الحلاوة والصحة.. البطاطا الحلوة أم اليقطين؟

صراع الحلاوة والصحة.. البطاطا الحلوة أم اليقطين؟ أيهما الأفضل لضبط سكر الدم؟
متابعة أشرف ماهر ضلع
يحتدم الجدل بين محبي البطاطا الحلوة وعشّاق اليقطين حول أيّهما أكثر فائدة لصحة الجسم ومستويات سكر الدم، لكنّ الخبراء يؤكدون أن كليهما يحمل مزايا غذائية مميّزة، وإن كانت بطرق مختلفة، وفقاً لما أورده موقع “Very Well Health”.

فاليقطين يتفوّق من حيث انخفاض الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، إذ يحتوي الكوب الواحد منه على نحو 8 غرامات فقط من الكربوهيدرات، مقابل 27 غراماً في البطاطا الحلوة، ما يجعله خياراً مناسباً لمن يسعون للسيطرة على ارتفاع سكر الدم.

أما البطاطا الحلوة، فرغم احتوائها على كربوهيدرات أكثر، فإنها غنية بـ الألياف الغذائية (4 غرامات في الكوب الواحد) التي تُبطئ امتصاص السكر وتُحسّن من استقرار الجلوكوز في الدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

ويشير التقرير إلى أن مؤشر سكر الدم في كلا الغذائين معتدل، إذ يبلغ نحو 60 درجة، مما يجعلهما خيارين صحيين عند تناولهما باعتدال. كما يُنصح بمرافقتهما بوجبات تحتوي على البروتين لتقليل ارتفاع سكر الدم المفاجئ.

وعلى صعيد القيمة الغذائية، تُعد البطاطا الحلوة أكثر كثافة بالعناصر المغذية من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة، بينما يمتاز اليقطين بقدرته على دعم إدارة سكر الدم وانخفاض سعراته الحرارية.

ولا يقتصر الأمر على سكر الدم فحسب، إذ تُظهر الدراسات أن كلاً من اليقطين والبطاطا الحلوة يساهم في تعزيز المناعة، وحماية القلب، ودعم صحة العين، وتحسين الهضم، والمساعدة على إنقاص الوزن.

ويبقى السرّ في الكمية وطريقة التناول، فالإفراط في أيٍّ منهما قد يُبدّد فوائدهما، بينما الاعتدال يجعلهما مصدرين طبيعيين للطاقة والعافية.

خلاصة القول: البطاطا الحلوة واليقطين كلاهما من نعم الطبيعة، لكن الاختيار الذكي — والاعتدال في التناول — هو مفتاح التوازن بين الحلاوة والصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *