صعود مستحق للسنغال والكونغو.د
كتب .. أحمد رجب
في ليلة كروية لا تُنسى ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب،
أطلقت “فهود” الكونغو الديمقراطية أنيابها الحادة، محققة انتصاراً ساحقاً بنتيجة 3-0 على منتخب بوتسوانا “الحمير الوحشية”.
هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل إعلان حرب على المنافسين جميعاً، يؤكد أن الكونغو جاءت للمنافسه على الللقب القاري.
الشوط الأول:
انطلقت المباراة باندفاع كونغولي مذهل، حيث سيطر المنتخب على الكرة بنسبة تفوق 60% خلال النصف ساعة الأولى،
مستفيداً من قوته البدنية الاستثنائية والجري السريع على الأجنحة.
في المقابل، اعتمد بوتسوانا على خطة دفاعية صلبة، تركز على امتصام الضغط والهجمات المرتدة الخاطفة،
لكن حارس مرماه أبدى براعة في صدّ العديد من الفرص.
أخيراً، فكّ الكونغوليون عقدة الشباك قبل نهاية الشوط بدقائق،
عبر تسديدة مدمرة من قلب منطقة الجزاء، ليعلنوا تقدمهم 1-0 ويُجبرون خصمهم على إعادة حساباته الدفاعية.
الشوط الثاني:
مع عودة اللاعبين، اضطر بوتسوانا للتقدم بحثاً عن التعادل، مما فتح ثغرات واسعة في الخلف استغلتها “الفهود” بذكاء تكتيكي.
سرعان ما سُجّل الهدف الثاني من هجمة مرتدة نموذجية في الربع الأول من الشوط، ليقتل معنويات الخصم تماماً.
أصبحت المباراة شيئاً من جانب واحد، مع سيطرة كونغولية مطلقة تجاوزت القدرة البدنية لبوتسوانا.
وفي الدقائق الختامية، ختمت الكونغو العرض بلمسة فنية رائعة سجّلت الهدف الثالث،
لتنهي اللقاء بفوز عريض يعزز موقعها في صدارة المجموعة ويحسّن فارق الأهداف بشكل دراماتيكي.
وفى نفس المجموعة
استمرّ “أسود التيرانجا” السنغاليون في إبهار الجميع،
محطمين أحلام بنين بنتيجة 3-0 في عرض فني وبدني يُظهر جاهزيتهم الكاملة للمنافسة على اللقب.
لم تُمنح بنين أي فرصة حقيقية للمفاجأة طوال 90 دقيقة.
الشوط الأول:
منذ الصافرة الأولى، أغرق السنغاليون خصمهم بضغط مرتفع، معتمدين على سرعة الأجنحة والتحركات الذكية في العمق.
تراجع بنين إلى صفه الدفاعي، محاولاً إغلاق المساحات، لكن هجماته المرتدة كانت ضعيفة وغير خطيرة.
في منتصف الشوط، اخترقت جملة تكتيكية منظمة دفاع بنين، لتنتهي بتسديدة دقيقة سكنت الشباك، معلنة تقدّم السنغال 1-0.
الشوط الثاني:
حاولت بنين الرد بالتقدم الهجومى ،
بينما ذلك التقدم أتاح مساحات استغلها السنغاليون فوراً لتسجيل الهدف الثاني عبر خطأ في التمركز الدفاعي.
سيطرت السنغال على الوسط بعد ذلك، مع تبديلات ذكية أراحت النجوم وضخت طاقة جديدة، مع الحفاظ على النسق الهجومي.
اختتمت المباراة بهدف ثالث في الدقائق الأخيرة.
يعكس تنوع الحلول السنغالية: تسديدات بعيدة، اختراقات أجنحة، وكرات ثابتة.
لم يهدّد بنين مرمى السنغال أبداً، مُظهراً فجوة في السرعة والقوة البدنية والإبداع الهجومي.
بهذين الانتصارين، تتقدّم الكونغو والسنغال بخطى واثقة نحو الأدوار الإقصائية.
