ادب وثقافة

عاري .. دون حمالة الغد

جريدة موطنى

كتب محمد الليثى
في الفجر
حين تسرب ضوء
على حين غفلة
من حارس الباب البعيد
شاهدت صحراء
تتسلق سور الحديقة
لم يكن لي من الماضي
غير علبة صغير
من ذكريات
اغتسلت بهواء الزفير
وارتديت جسدا قديما
وقفت خلف الباب
عاري
من ظلي
ومن رياح الحاضر
كنت أنتظر
وكانت هي تنتظر
أن أغلق خرافة
الزمن السعيد
كنت أحملق
في ساعة الوقت
أحملها
وكان تحملني
في ابتسامة خفيفة
لطفلة عبرت الطريق
مثل غيمة صغيرة
ابتسمت لميناء قلبي
بمجرد ذكر الذاكرين
ارتعشت قدمي اليسري
وتحول الوجود الى ظلام
كنت أخاف
إن تدخل الصحراء
من باب الحديقة
ويهرب الربيع
من شباك الغرفة
ماذا فعلت ؟
تركت نفسي
واستسلمت الى الأخر
……………….داخلي
لم أعش حاضري
تركت نفسي
إلى زمن مشوش
لا يمنحني السعادة
كالضحية
تصاب بالفرح
حين تصاب
بالجراح
هل هو تأكيد ؟
على منطقية الدور
حين يصنعك
وأنت لا تملك غير المسير
في الطريق
في النهاية
وعلى ضوء شمعة
لا تري الطريق في ألمدي
بل تري الغياب
يأخذك الى غياب
الحقيقة
في الحديقة
تري الصحراء
قرب السور تنتظر
____—————-**************
بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار