عبدالرحمن عمران: الشرق الأوسط على حافة الانفجار بسبب صراع إيران وإسرائيل
صرح عبدالرحمن عمران رئيس مجلس إدارة نيوز بالعربي بأن الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل تمثل تصعيدًا خطيرًا في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن الصراع قد يستمر لفترة طويلة إذا لم تُفعّل قنوات الحوار الدبلوماسي، متوقعًا احتمالية حدوث المزيد من التصعيد أو محاولات للتهدئة في المستقبل.
وفي رد على سؤال حول الأوضاع في الشرق الأوسط، أضاف عبدالرحمن عمران أن الوضع صعب للغاية. فقد حذر نطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، من أن “الشرق الأوسط على حافة الهاوية، وأن الناس في المنطقة يواجهون خطرًا حقيقيًا لصراع شامل مدمر”. وأكد أنه “لا قدرة لا للمنطقة ولا للعالم على تحمل مزيد من الحروب”، مما يتطلب جهودًا عاجلة لتعزيز الحوار والاستقرار قبل تفاقم الأوضاع.
وفيما يتعلق بالرد الإيراني على اغتيال حسين نصرالله، أوضح عبدالرحمن عمران أن التوترات التاريخية بين إيران وإسرائيل تعود لأسباب معقدة، تشمل الدعم الإيراني للمجموعات المسلحة. ورغم أن بعض الجهات تبرر الرد الإيراني كجزء من الدفاع عن الحلفاء، إلا أن عبدالرحمن عمران حذر من أن ذلك قد يُعتبر تسرعًا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
عند تقييم الوضع السياسي الراهن، أكد عبدالرحمن عمران أن التوترات المتزايدة تعتمد بشكل كبير على كيفية إدارة القوى الإقليمية والدولية للصراع. وأشار إلى أن مصر بفضل دورها التاريخي كوسيط، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في التهدئة وتعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة.
كما دعا عبدالرحمن عمران إلى ضرورة تعزيز الحوار بين الدول المتنازعة وفتح قنوات التواصل، مشيرًا إلى أهمية تدخل المجتمع الدولي لمنع تفاقم الأزمات.
وفي ختام حديثه، أشار عبدالرحمن عمران إلى صعوبة التنبؤ بمستقبل الصراع، حيث قد يستمر التصعيد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات تهدئة. كما تناول الوضع السياسي في لبنان موضحًا أنه يعاني من الفوضى والانقسام، مما يؤثر سلبًا على قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات فعالة، مما يستدعي توحيد الجهود للبحث عن حلول شاملة للأزمات التي يواجهها البلد.
وعند سؤاله عما إذا كانت هذه الحرب هي التي حذرت منها مصر بشكل متكرر، أجاب عبدالرحمن عمران بأنه يمكن اعتبار ذلك صحيحًا، حيث كانت مصر دائمًا تدعو إلى أهمية الحوار الدبلوماسي وتجنب النزاعات المسلحة، مشددًا على ضرورة استقرار الشرق الأوسط. التصعيد الحالي بين إيران وإسرائيل يعكس المخاوف المصرية من تفاقم الأوضاع، مما يتطلب تدخلًا دوليًا وتعاونًا إقليميًا للحد من الأزمات.