عتاب
أرجوكِ لاتنسي الفضل والعطفا
كادت نار حنين وشوق أن تطفا
وإن بلغ الوصل الرجا فتدارك
القلب الحنين وللبعد قال كفا
تحكم في خيالي الذي أطلبه
فأنا الملهوف وزاد القلب لهفا
وجاشت مشاعر تظهر خلالها
كلام عتاب يزيد الرجف رجفا
أَنَوْمُ وإغفاء على حلم ولكن
لا نام طرف من هيام ولا أغفا
أحاطت بي أفكار من كل جانب
فلا نفع صبر ولا من ضجر خفا
جميلة حمر الخدود قد أضحت
تقلب ألوان بين وجنة و طرفا
من نسوة جعلن أيامى حواسرا
بان على جسدي الوهن والضعفا
ماهذا الذي تقول على شريكات
الحياة قلق منك أو منهن خوفا
فهل أنت مستبصر في يقينك
أم لاتكفي قول من عنك إستكفا
كثير الوعود لاتثق أبدا بوعده
سريع النكث ويترك الكلام خلفا
هل بائع الكلام واثق من نفسه
فلا حقق طلبه ولا الى غيره أوفا
أفي هذا شك بعد ما وضح القول
وكيف لضوء الشمس أن يخفا
كيف يعيث الهجر وفينا عهد
تعجز كلمات عن الحصر والوصفا
إذا كتبت يوما فأقلامها تنحت
وإن أرسلت تنشر لها الصحفا
من يرسم الحق فينا فقد عفا
وهب الصدق فينا فقد أشفا
عتاب
عبدالواحد الجاسم
