على رخام الموتى
على رخام الموتى
بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد
رائحة تنتشر في المدى
قلب عصفورة صغيرة
وعربة تسقط من علي
وأبن يأكل في طبق
من لحم جسدي
باقي خط وتنتهي الخرائط
عيناك تقفان في حالة رثاء
ظللت أبكي في حجرة واحدة
وتركت باقي البيت فارغا
بينما يسقط المطر على قلبي
كنت اختبأ خلف الباب نفسه
وأرتدي نفس الملابس
وأبكي في الحزن والفرح
فيما تحرس القبائل ،
شرف العذارى
في غشاء بكارة مخترق
مفتاحي يسقط مني
في كوبا من الحليب الأبيض
لا أرى شيئا في الناحية الأخرى
غير الأحضان
لا تخضع لسلطان
نحو اشتعال خواتم الملح
من نوافذ مفتوحة
أرمي برأسي
تحولت إلى كرة أرضية
أطير في سمائي
نحو مراكب الدبابات
للموت أن ينتظر
قليلا
سحب الحياة
صاح
و
صاح
ديك الحارة
ياصيح
ربما تكون هذه ضحكتي الأخيرة
وقفت خلف الباب
نفس الباب
ألعق أصبعي
من بقايا العمر
وجسدي يرتجف
وحلقي ناشف
ليس هناك ذنوب
ارتكبت ما يكفي
للخروج من باب الحياة
أحمل معي كتابا غربيا
أقلام غربية
وثقافة غربية
وثقافتي مطوية داخل معطفي
لكي أموت غريبا في روحي
وجنتي بعيدة
خلف شيطاني
خلف الباب للمرة الأخيرة
أقف عاري الأساس
والخوف يصعد
سلم الذات
واللغة
حروف لا تعرفني
كأني سقطت
من سيارة مسرعة
سرت طويلا في صحبة الملذات
ولم أعرف
لما أفسدتني العبودية